لهذا أنت فاشل!

إذا كنت تبحث عن النجاح في مكان غير ذاتك فلهذا أنت فاشل !

لا يمر علي يوم إلا واستخدمت فيه محركات البحث لأصل إلى جواب عن سؤال لدي. ودائما ما أجد الإجابة.
لكني اكتشفت أن محركات البحث مثل جوجل لم توجد لتبحث فيها عن ما تعرفه أصلا، بل ما تجهله.

مثال بسيط، حين يعطيك أستاذ تمرينا انشائيا تقوم به فتذهب أنت مباشرة لجوجل، هنا أنت فاشل وأعتذر عن هذه الكلمة.
لكن اسألني: لماذا؟

لأن الأستاذ طلب منك أنت الكتابة و ليس من جوجل، وبالتالي من شخص آخر.
هنالك فرق بين أن تعطى بحثا إنشائيا حيث عليك البحث، و بين الكتابة حيث يجب أن تجلس لتكتب أولا!

لكن كيف نسقط جملة لهذا أنت فاشل على شخص تجاوز مقاعد الدراسة؟

الأمر سهل!

كل المفاهيم المتداولة في حياتك، راقب من أين تستمد مقصدها. هل من الناس من جوجل، أم من ذاتك؟

النجاح ما الذي يعنيه لك؟
الفشل ما الذي يعنيه لك؟
الذكاء ما الذي يعنيه لك؟
العلاقات ما الذي تعنيه لك؟
السعادة ما الذي تعنيه لك؟

هنالك فرق بين أن ما الذي يجول في ذهن الآخرين، و بين أن تسقط وعيهم وإدراكهم على تجربتك.
فإذا كان النجاح عند شخص هو الشهادة الدراسية، ليس بالضرورة أن النجاح عندك أنت أيضا هو الشهادة.
وليس بالضرورة أن يكون الذكاء هو نسبة معدل تحصل عليه من مؤسسة ما!

ما الغاية من فهمك لماذا أنت فاشل ؟

لن تضطر للبحث عن رضى الآخرين وقبولهم لك. وهكذا أنت ستبني مفاهيمك الذاتية الخاصة بك.
لأن محاولاتك لكي تنجح كما نجح فلان ليست إلا سببا في كونك فاشلا.

نعم تعلم من الناس، لكن تذكر أن النجاح بداخلك ليس هو النجاح بداخل شخص آخر.
مع أنك قد تكون تسعى للنجاح في نفس ميدان الشخص الآخر لكن هذا لا يعني أن تعيش نفس قصته.

اللاعب ليونيل ميسي ناجح في كرة القدم و مارادونا أيضا كان كذلك. و ستكون يوما ما سمعت عن المقارنات التي حدثت بينهم.
كلاهما ناجحان و لكن لكل نجاحه، رغم ذلك الصخب ميسي خليفة مارادونا.

لا أحد خليفة أحد، لكل نجاحه!

ستيف جوبز عند طرده من آبل واستبداله بمدير آخر، هل نجحت الشركة؟ لا أبدا! لأن النجاح الذي جلبه ستيف لآبل مغاير عن أي شيء آخر سيحدث في تاريخ الشركة.

اتباعك اللاواعي لقصص نجاح الآخرين وتقليدهم يدخلك في إطار أنت فاشل.
إقرأ تعلم ابحث و استفد لكن لا تقلد!