هل تستمد الأفكار الإبداعية من الكتب؟

الأفكار الإبداعية غير مقتصرة على فئة معينة أو زمكان محدد

غالبًا أنت حين تقرأ كتابًا فأنت تقرأه بحثا عن شيء معين أو معلومة محددة وهذا هو الشيء الطبيعي و العادي.

فمثلا حين تقرأ الكتب المالية فأنت ستبحث عن معلومات تخص تطوير الجانب المالي،
أو إذا كنت تبحث في كتاب عن تنظيم الوقت سيكون مقصدك هو البحث عن معلومات جديدة لتستطيع تنظيم يومك… وهكذا!

لكن كما أنك ستستفيد من أفكار الكاتب حول الموضوع الذي تبحث عنه. بإمكانك أيضا فتح المجال لاستقبال أفكار جديدة لم يذكرها الكاتب في كتابه.

كيف هذا؟

بأن تكون أولا منفتحا على هذه الفكرة، أي أنك لا تقرأ فقط لاقتباس أقوال الكاتب وإنما تقرأ أيضا لإنشاء أفكارك الخاصة.
وهذا لا ينشأ فقط بمناقشة الأفكار التي تحدث عنها الكاتب و لكن ببناء وجهة نظرك الخاصة أيضا.

وهذا شيء طبيعي و متداول، فعلى سبيل المثال، إذا قرأت كتابا حول تقوية العلاقة بين الزوجين و استوعبت نصائح الكاتب و اقتراحاته.
ستكون أنت أيضا داخل عقلك استنتجت خلاصة خاصة بك.

لكن ماذا لو تجاوزت أفكارك ما جاء به الكاتب عن العلاقات؟
ماذا لو جعلت فكرك يستلهم أفكارا أكبر و أوسع؟

كيف؟

هنا الغاية من سؤال اليوم:

هل تستمد الأفكار الإبداعية من الكتب؟

مثلا، الوقت الذي تقرأ فيه كتاب العلاقات الزوجية يجب أن يكون عقلك منفتحا على استقبال أفكار خارج موضوع العلاقات.

لأن الحقيقة أنه حتى لو كان الكتاب الموضوع العام للكتاب عن العلاقات فبالتأكيد الكاتب سيتناول جزئيات مختلفة.
قد يتحدث عن العلاقة مع الأهل، الأبناء، الصحة، المال…

وهنا تأتي الأفكار الإبداعية!

لست ملزما على الاستفادة فقط من الموضوع الرئيسي للكتاب.
ولكن أنت مدعوٌّ للانتباه أيضا للأفكار الأخرى التي تناولها الكاتب في كتابه و إسقاطها على احتياجاتك في مختلف جوانب حياتك.

لا تدع عنوان الكتاب أو موضوعه الرئيسي يخدعك!
أنت حر في استلهام أفكار عن الصحة من كتاب العلاقات أو أفكار مالية من كتاب روحاني.
وربما وأنت تبحث عن معلومات حول تقوية الذاكرة ستجد نصيحة حول فن الاقناع.

وهنا أستطيع أن أقول عنك قارئ جيد.

الأفكار الإبداعية غير مقتصرة على فئة معينة أو زمكان محدد. هي متواجدة في كل الأوقات و تستطيع الاتصال بها بالطريقة التي تناسبك.
إنها البرمجة القديمة التي علمتنا أن الإبداع مرتكز على شخصيات دون غيرها ودول غيرها.
صحيح هناك أشياء تزيد وتؤثر في الإبداع وقد نتطرق إليها مستقبلا.

خطوات الاتصال بالأفكار الإبداعية

آمن أنك إنسان مبدع.
افتح ذهنك.
سجل الفكرة التي وصلتك.
طبق أول خطوة عملية تجاهها.
شاركها مع محيطك.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

2 تعليقات
  1. محمد العيدي يقول

    غالبا، كل شخص لديه بعض الأفكار المبدعة مخزنة في دماغه،و التي استمدها من محيطه ..و لكنه لايستطيع التعبير عنها، ليس لديه أدوات التعبير الخاصة بتلك الفكرة التي تجول في عقله ( شخصيا تأتيني أفكار جيدة ، و عندما أريد التعبير عنها ، يصعب علي ذلك ، لدرجة أني أنساها و أنا أحاول التعبير عنها )..
    و هنا يأتي دور الكتب، تأتي فكرة كتاب ما، تؤجج تلك الفكرة المبدعة و المخزنة في دماغك ، و البعيدة عن فكرة الكتاب الذي بين يديك، فتستطيع بسهولة أن تعبر عنها ..الكتاب هنا دوره فقط أن يمدك بأدوات التعبير لا أكثر.

    1. Zahra يقول

      صحيح محمد لكن الدور الاكبر هو اسقاط هذه الافكار على ارض الواقع والا تبقى حبيسة الفكر فيذهب منها الابداع.

شاركني رأيك

%d مدونون معجبون بهذه: