لازلت معك أشاركك مقالات منفردة ضمن سلسلة التغيير على موقع حكمتي، حتى تكون رحلتك نحو التغيير كاملة ولا تضطر لتتنقل جيئة وذهابا بين مصادر المعلومات.
ما بين أسباب الفشل في التغيير، أسرع الطرق للوصول إلى الحياة التي تريدها، ومرورا بشفرة التغيير التي هي المشاعر. كل هذه المحطات كان لابد لي من التوقف عندها وشرحها بالتفصيل لك بوعي أكبر أو إن صح التعبير بشكل طاقي أكبر.
المعلومات موجودة في كل مكان وزمان. لكن كن على يقين أن الزمكان المناسب لك لتلقي المعلومة التي ستدفع بك نحو التغيير للأفضل هو الآن، في هذه اللحظة حيث تقرأ هذه المقالة، فكن مستعدا للاستقبال.
لماذا من المهم التدرج في التغيير؟
من أكثر العناوين تداولا إذا أردنا الحديث عن التغيير هو ‘أسرار التغيير’ والحقيقة أن هنالك فعلا أسرار لهذا التغيير. لكن لكل شخص سره الخاص وهذا لن تحصل عليه إلا بعد نجاحك في التغيير الشخصي. فلا تتعب نفسك بالجري وراء العناوين المثيرة طمعا في الأسرار التي تريدها أن تكون حبة سحرية.
– انتبه جيدا السرعة في التغيير لا تعني إلغاء قانون التدرج الكوني بل هي تفعيل إرادة اليسر. –
وأنا أختار المواضيع التي سأكتب عنها لا أعتمد على ما هو رائج في عالم التنمية الذاتية أو على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا في سلسلة التغيير هذه. ولكن تأتيني العناوين بطريقة انسيابية ستجعلك تطبق هذه الافكار دون جهد أو عناء. لماذا؟
في بعض الأحيان حين أقرأ كتابا أو أحضر دورة تدريبية، أو حتى أشاهد بثا مباشرا على الانستغرام، عند الانتهاء أقول في نفسي أني لم أفهم شيئا مما قرأته أو سمعته. وهذا ليس تقليلا من شأني ولكنها الحقيقة.
لأن في هذه اللحظة يكون ما تلقيته أكبر من مستوى وعيي وبالتالي لا أستوعب شيئا.
فالمفترض أن أكون تدرجت في المعلومات حتى امتلك القدرة على قراءة الكتاب أو مشاهدة ذالك البث.
- أنت هنا على حكمتي ستضمن احترامك لقانون التدرج الكوني في تلقي المعلومات وبالتالي التدرج في التغيير.
فبعد أن عرفت الأسباب التي قد تجعلك تفشل في التغيير وابتعدت عنها. ستتعرف في المقالة التالية على 3 من أسرع وسائل التغيير، ولكي تنجح في استخدامها لابد لك من شيفرة خاصة وهي المشاعر المنضبطة. لأنك كيف ستستطيع تحقيق التغيير ومشاعرك نحو ما تريده متذبذبة؟
لكن السؤال الرئيسي هنا الذي سيتبادر إلى ذهنك هو:
كيف أعلم أني في الطريق الصحيح للتغيير؟
لكي أصدقك القول أنا لا أستطيع الإجابة ولا أي شخص آخر سيجيبك، لأن هذه الرحلة رحلتك وهذا التغيير تغييرك أنت.
لكن ما أستطيع مساعدتك به لتقيس درجة تغييرك ومعرفة صحة مسارك من عدمه، هو استحضارك لترمومتر التغيير الذي هو العادات.
في بداية عام 2021 كنت كتبت عن بضع عادات الناجحين وأهمية اكتسابها لضمان نجاح عامك الجديد. لكن اليوم سنناقش موضوع العادات من زاوية مميزة لن تضطر بعدها للبحث عن أجوبة في أماكن خارجية.
لماذا العادات هي ترمومتر التغيير؟
لكي تعرف إجابة السؤال لماذا؟ لابد أن تعرف بداية ما الذي تريد قياسه؟ أي ما هو هذا التغيير؟
التغيير هو الانتقال من نقطة A إلى نقطة B أي من حال إلى حال آخر.
لكن هذا الانتقال لا يكون مباشرا بمعنى مثلا أنت وزنك الآن 90kg وتريد التغيير والوصول إلى وزن 60kg لن تنام هذه الليلة وتستيقظ لتجد نفسك على الوزن المثالي!
بل سيتطلب الأمر المرور بعدة مراحل ومسارات حتى تصل إلى الهدف النهائي. الخطأ الذي يقع فيه الأغلبية أنهم إما يقفون عند النقطة A -نقطة البداية- أي الحالة التي يريدون تغييرها، أو يقفون عند النقطة B -نقطة النهاية- الحالة التي يريدون الوصول إليها.
– انتبه جيدا جزء من تجلي الهدف هو التركيز على نهايته لكن هذا يعتبر مستوى عال من التطور. –
فأنت إذن حين تغفل عن كل ما يحدث ما بين النقطة A والنقطة B ستتعرض يقينا للضياع وستسأل هل أنا في المسار الصحيح؟ لذلك لن تريد أن تبدأ رحلة تغيير ‘نقطة A’ وتكتشف بعد معاناة طويلة أن هذه الرحلة ليست رحلتك.
لتبتعد عن هذا الضياع عليك أن تظل مراقبا لمسارك عبر العادات التي ستكتسبها وأنت في هذه الرحلة. لن أخبرك اليوم عن العادات التي ستكتسبها لأن لكل تغيير عاداته الخاصة. لهذا اليوم فقط سنستوعب معا كيف تستعمل هذا الترمومتر بنجاح.
كيف تنجح في اكتساب العادات؟
في العالم العربي أصبح منتشرا تواجد مدربين خاصين في تعليمك اكتساب العادات. مع أني متحفظة في هذا الأمر لعدة أسباب من بينها: أن كل شخص منا يحتاج عادات خاصة به. كما أن أسلوبهم التعليمي هو أسلوب مادي فكري بحث ويغفلون الجانب المشاعري والطاقي.
لدي كتاب خاص في كل يوم أقرأ منه حكمة معينة وحكمة اليوم كانت متزامنة مع موضوعنا حيث يقول الحكيم:
إن التخلص من عادات التفكير الاعتيادية لا يمكن له أن يحدث ولن يحدث إن لم يمنحك سببا منطقيا للقيام بذلك.
الغاية من هذه الحكمة هو أن تتأكد أنه من غير المهم إن أخبرك كل شخص تعرفه عن أهمية اكتساب العادات. فإن كان ذلك غير مجدي بالنسبة إليك، عندها ستعود إلى طرقك القديمة وستستمر بتبريرها باستخدام قائمة أعذارك.
إذا كانت إجابتك عن سؤال: هل أريد حقا إحداث هذا التغيير؟ هي نعم، عندئذ هذا هو كل ما تحتاج إليه كي تمضي في العادات التي اخترتها لتكون ناجحا. غير أنه إذا كانت لديك أي شكوك مهما كان نوعها فسيطفو اختلاقك القديم للأعذار مجددا، وتعود مرة أخرى إلى عاداتك الفاشلة التي لطالما تشبتت بها.
إليك حكمتي
بإمكاني اليوم في هذه المقالة أن أكتب لك خطوات مرقمة لتكتسب العادة التي تريدها. لكن مجرد بحث بسيط لك على غوغل سيقدم لك هذه الخطوات.
أما واجبي أنا فهو أن أنتقل معك لما هو أعمق من مجرد عمليات فكرية.
إن هذه العملية مشابهة للتناغم مع نداء روحك لأن الشعور بحالة جيدة يرتقي بك إلى التناغم مع الروح.
تعرفت في مقالة اليوم على
- كيف أعلم أني في الطريق الصحيح للتغيير؟
- لماذا العادات هي ترمومتر التغيير؟
- كيف تنجح في اكتساب العادات؟
في الجزء الثاني من موضوع ترمومتر التغيير: العادات ستتعرف على ثلاثية الايمانيات الخطيرة لعادات ناجحة مستمرة.
أنتظر رأيك بكل حب 💚
[…] سر من أسرار اكتساب العادات أن تصبح جزءا […]
[…] توجه حياتك، وتمتلك الاتجاه الأساسي الذي تضع على أساسه أهدافك طويلة الأجل وقصيرة الأجل. إنك تملك في يدك دستورك المكتوب القائم […]