تعلم كيف تتعايش مع الأشباح من حولك!

لماذا يختفي من حياتنا فجأة أعز الأصدقاء أو الأحباء دون سبب واضح وفجأة وبدون أي تبرير؟

مما لا شك فيه أن مجرد فكرة أنك تجلس اليوم مع صديق مقرب أو حبيب أو أيا كان الشخص الذي تربطك به علاقة ما، وفي اليوم التالي يختفي فجأة وكأن شيئا لم يكن فكرة صادمة!

ما سيكون شعورك كفتاة حينما يختفى حبيبك فجأة وبشكل صادم؟

تنم ظاهرة التشبح عن تصرف يثير الريبة والخوف والقلق والحيرة طوال الوقت. وتظل هناك تساؤلات مثل لماذا تركني؟ أين هو؟ ماذا حدث؟ هل ما يحدث معي حقيقي؟ وغيرها من التساؤلات التي ترهق العقل والنفس.

من الواضح أن سيكولوجيا التشبح موجودة منذ القدم، حيث كان يطلق على الشخص الذي يتشبح أو يختفي فجأة -الندل أو الوغد.
ولكن هذه الأيام وخصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعرض أكثر من 50% من الرجال والنساء لاختفاء بعض الشخصيات دون أي تفسير مع انقطاع كل أساليب ووسائل التواصل مع الشخص الآخر.

الأضرار والآثار الناتجة عن ظاهرة التشبح

  1. التوتر على المدى الطويل
  2. ضعف الثقة بالنفس
  3. العزلة الاجتماعية
  4. الانطواء عن العائلة
  5. الرهبة والخوف من خوض أي علاقة إنسانية

الأسباب

أو بمعنى أصح: لماذا يلجأ بعض الأشخاص إلى التشبح؟

يقول المتشبح ويبرر تبريرا غير منطقيا بأنه فجأة أصبح مرتبك من العلاقة، أو أنه وجد نفسه مضطربا وخائف أن يتورط فى العلاقة. وهذا ناجم عن خوفه من تجربة مماثلة في الماضي، فاضطر أن ينسحب فجأة وبهدوء.

فى الحقيقة أن الشخص المتشبح هو شخص أناني على استعداد أن يحقق مصالحه وأهوائه على حساب الناس، دون الالتفات لمشاعرهم أو حتى الاكتراث لردود أفعالهم وآلامهم!

إن أصعب شي على المرء أن يربط ذكرياته بإنسان ما فيصبح الفراق حالة من فقدان الذاكرة.

ليلى المطوع روائية بحرينية

كيف تتعايش مع الأشباح من حولك

لابد أن تُهوِّن على نفسك وأن تهدئ من روعك. إن ما حدث معك لا يعنيك على الإطلاق، الخطأ يخص المخطئ وليس المعتدى عليه.
لابد أن تدرك أنك كافي بكل الأشكال، بأنك ستكون بخير ولا تعير أشخاصا هجروا حياتك بدون سابق إنذار أي اهتمام.

أنت جدير بكل الحب والاحترام والثقة، أنت جدير بكل ما تستحقه!

الطرف الآخر هو الذى يعاني من مشاكل على مستوى الاتزان والثقة بالنفس والصدق مع الذات. و من نقص في الشجاعة، حيث أنه لم يستطع مواجهتك والحديث معك وقرر فجأة أن يتصرف بدون وعي.
هو شخص لا يمتلك الجرأة لأن يدخل فى علاقة جادة وواضحة معك لذلك قرر أن يهرب بهذه الطريقة.
إن كان الطرف الآخر قد حاول بفعلته أن يسلبك كرامتك بتصرفه الدنيء هذا، إذا لابد أن تسترد كرامتك فورا منه وأن تتركه يرحل ولا تدع أي مجال للعودة أيا كانت مبرراته.

لابد أن تتصرف كشخص قوي وناضج ولا تدع هذه التجربة تؤثر فيك سلبا. استمد خبرتك من هذه التجارب وغيرها وامض بحياتك قدما، لأنك تستحق كل الحب، الاحترام، الثقة، لا تقف بمكانك، أنت كافي بكل الأشكال، وستعبر هذه التجربة بسلام.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

شاركني رأيك

%d مدونون معجبون بهذه: