كيف تتخذ القرارات ؟ الأشخاص الأذكياء يتخذون قرارات رهيبة!
لا تكن ذكيا في قراراتك بل كن قائدا لها!
فكر في حالة حياتك الشخصية والمهنية، علاقاتك، صحتك – أي شيء له علاقة بك.
كيف تتخذ القرارات المتعلقة بها؟ هل كلها قرارات مهمة كان عليك بالفعل اتخاذها؟ و ما مدى جودة صنعها؟
لأختصر الطريق عليك!
ليست كل القرارات مهمة. والحقيقة أن معظم قراراتك، أنا آسفة لقولها لكنها تافهة.
مثل ماذا ترتدي غدا، قرار غير مهم، لماذا؟ لأن عواقب هذا القرار لا تهم. باستثناء إن تم إخبارك بإرتداء لباس رسمي لكنك ذهبت بملابس السباحة!
ومع ذلك، فأنت تمضين المزيد من الوقت في اختيار لون الحذاء المتناسق مع قميصك. وقد كان بإمكانك استغلال هذا الوقت في شيء آخر أكثر أهمية.
انتبهي أنا لا ألومك هنا فأنا أيضا أقع في هذا الفخ. لكني تعلمت متى أوقف نفسي وأغير زاوية انتباهي، من لون الحذاء إلى أعلى الرأس، إلى دماغي وماذا يحتويه.
كيف تتخذ القرارات الصائبة؟
في آخر محاضرة قدمتها، ندمت على شيء معين وهو أني لم أحضر ماذا أقول مبكرا. علمت بأمر الندوة قبل 20 يوما، لكني كالعادة قررت في دماغي العنوان الرئيسي لما سأقوله ورتبت الأفكار خياليا فقط دون إسقاطها على الورقة.
حين اقترب الموعد وتغيرت الأحداث، قررت أن أغير الموضوع وراسلت المشرفين لأعلمهم. لكني في زحمة التغيرات الجديدة قررت أن أترك إعداد محاضرتي لآخر ليلة وهكذا سأتذكر ما أعددته.
قبل يومين من الحدث سألتني صديقتي: هل اخترت ما سترتدينه؟ أجبتها لا، ولكني سأفعل هذا اليوم مساء.
وهذا ما حدث، فتحت دولاب الملابس لأقرر ماذا سأرتدي. الجو يكون معتدلا بالنهار، لكنه يصبح باردا في المساء، فما هو اللباس المناسب؟
وأنا أفكر في هذه المعضلة المناخية، تذكرت أني لا أعلم حتى ما سأخبر به الناس!
فسألت نفسي، بماذا سينفع ما سأرتديه إن لم يكن لدي كلام ينفع الحضور؟
وهكذا قررت ترك اختيار الملابس لآخر ساعة قبل المحاضرة. مع أن قراري بإعداد حديثي بقي لآخر ليلة.
أرجوك وهذا طلب صادق مني إليك، احسب كم مرة كتبت فيها مفردات كلمة قرار في آخر فقرة؟
5 مرات في 9 جمل، وهذا رقم هائل يدل على كمية القرارات التي نتخذها. فتخيل معي أن تتخذ كل يوم أكثر من 20 قرارا وتكون كلها رهيييبة ؟
مجرد تخيل هذا الأمر يدعو للخوف!
إن بعض القرارات يجب أن تكون حاسمة لأنها تغير حياتنا. وسواء تعلق الأمر بمن تثق، أو أين تعيش، أو بمن تتزوج، فإن هذه القرارات يتردد صداها لسنوات.
وهنا الفخ حيث يسقط الجميع…
معظمنا لا يمتلك المهارات المناسبة لاتخاذ القرارات الصحيحة. نتيجة لذلك، غالبا ما نعود إلى قائمة الندم و جلد الذات…
9 نصائح لاتخاذ القرارات
- لا تدع التوتر يسيطر عليك.
- امنح نفسك بعض الوقت (إن أمكن).
- وازن بين الإيجابيات والسلبيات.
- فكر في أهدافك وقيمك.
- ضع في اعتبارك كل الاحتمالات.
- استشر مختص حول قرارك.
- اكتب قراراتك على ورقة.
- خطط كيف ستخبر الآخرين.
- أعد التفكير في خياراتك.
العالم لا يحكمه الأذكياء بل القادة. لماذا؟ لأن الذكي يأخذ وقتا طويلا في اتخاذ القرارات ثم يقوم بتغييرها بسرعة، لهذا قراراتهم رهيبة.
أما الإنسان القائد فلا يتأخر في اتخاذ القرار، لكنه يأخذ وقتا طويلا في تغييره حتى يدرس كل الجوانب.