إن ما يوجد أمامنا وما يوجد ورائنا هي أمور صغيرة مقارنة بما يوجد بداخلنا
- كتاب: العادات السبع للناس الأكثر فعالية
- الفئة: كتب تطوير الذات
- عدد الصفحات: 413 صفحة
- عدد أجزاء الكتاب: اربعة
- اللغة الأصلية: الإنجليزية
العادة 2 لحياة فعالة: البدء والغاية في ذهنك
إن مفهوم البدء والغاية في ذهنك قائم على أساس أن جميع الأمور تبتكر مرتين. أي أنها تبدأ بالابتكار الذهني أولا ثم الابتكار المادي ثانيا.
لنأخذ مثال إنشاء منزل. فعندما تشرع في بناء منزل تضع كل التفاصيل قبل أن تدق مسمارا واحدا في المكان. فتحاول جاهدا أن تكون فكرة واضحة حول نوعية المنزل الذي تريده.
فإذا كنت تخطط لبناء منزل عائلي فلا بد أن تجهز حجرة يمكن لأسرة التجمع فيها. واضعا في حساباتك أن تكون الأبواب منزلقة، وأن يكون هناك فناء حيث يمكن للأطفال اللعب.
إنك تركز على الأفكار أولا، وبينما تعمل الأفكار في ذهنك تتكون لديك صورة واضحة للمنزل الذي تريده.
بعد ذلك تقوم بإعداد رسم المنزل واضعا مخطط البناء. كل هذا يجري قبل أن تدق جاروفا بالأرض. وبينما تعمل الأفكار في ذهنك تتكون لديك صورة واضحة للمنزل الذي تريده.
نفس المبدأ ينطبق على تنشئة الأبناء، فإذا أردت أن ينشأ أطفالك على تحمل المسؤولية والانضباط لا بد أن تكون هذه الغاية واضحة في ذهنك أثناء تعاملك اليومي معهم.
العمل وفقا للتصميم أو غيبيا
صحيح أن الأشياء تبتكر مرتين، بيد أنه ليس كل ابتكار أول نتاج تصميم واع. ففي حياتنا الشخصية قد يؤدي إهمال تنمية وعينا الذاتي وتحمل مسؤولية الابتكار الأول إلى دفع الآخرين والظروف الخارجة عن دائرة تأثيرنا إلى تشكيل حياتنا نيابة عنا. ومن ثم نعيش وفقا للنص الذي تكتبه لنا أسرنا أو زملائنا. ووفقا لجدول أعمال الآخرين…
إذن هذه الحياة المرسومة ليست نتاجا لمبادئ بل هي صنيعة البشر. وهي قد تغذت على خوفنا العميق واعتمادنا اللامحمود على الآخرين، واحتياجنا إلى التقبل والحب والشعور بالانتماء.
وسواء أدركنا هذا أم لا، وسواء كنا نملك السيطرة عليه أم لا، فهناك ابتكار أول في كل جزء من أجزاء حياتنا. فنحن إما نكون الابتكار الثاني لتصميمنا المبادر، أو الابتكار الثاني لجدول الآخرين أو الظروف أو العادات السابقة.
والوعي الذاتي والخيال والضمير كلها قدرات بشرية متفردة تمكننا من فحص الابتكارات الأولى وتولي مسئولية ابتكارنا الأول.
أي كتابة نص حياتنا، وبعبارة أخرى العادة الأولى تقول ‘أنت المبتكر’، والعادة الثانية هي ‘الابتكار الأول’.
رسالة الحياة الشخصية
البدء والغاية في ذهنك هو أكثر الطرق التي أعرفها فعالية لوضع رسالة للحياة الشخصية أو فلسفة أو عقيدة. إنها طريقة تركز على ما تريد أن تكون ‘الشخصية’ وما تريد أن تفعل ‘الإسهامات والإنجازات’. وعلى القيم والمبادئ التي يقوم على أساسها ما تريد وما تفعل.
ولأن كل إنسان متفرد ستنعكس رسالة الحياة الشخصية هذا التفرد في الشكل والمضمون.
ما إن تشعر برسالتك في الحياة حتى تمتلك جوهر المبادرة. إنك تمتلك الرؤية والقيم التي توجه حياتك، وتمتلك الاتجاه الأساسي الذي تضع على أساسه أهدافك طويلة الأجل وقصيرة الأجل.
إنك تملك في يدك دستورك المكتوب القائم على أساس من المبادئ الصحيحة. والذي يمكن على أساسها قياس كل قرار يتعلق بالاستغلال الأمثل لوقتك وطاقتك ومواهبك قياسا فعالا.
[…] كوفي في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فعالية هي البدء والغاية في ذهنك. إن التطبيق الأساسي لها ‘أن تبدأ واضعا في ذهنك […]
[…] للموقع نفس أهداف حكمتي، نشر ملخصات الكتب والتركيز على عادة المطالعة. لكني افتقرت إلى مهارة […]
[…] سيؤثر عليه غدا، يؤكد الكاتب الشهير ستيفن كوفي على فكرة ابدأ والغاية في ذهنك، وهي تعني أني حين كنت أعمل بأعمال حرة كنت أعلم يقينا أن […]