حب المطالعة ينمو بما تستقبله من الكتب

حب المطالعة ينمو بما تستقبله من الكتب.

للمطالعة أهداف وغايات كثيرة تختلف من شخص لآخر، لكن أشهرها هو أن تقرأ لتتخلص من الملل أو السأم.
هذا شيء جميل، على الأقل سيدفعك للقراءة 🤷🏻‍♀️

وعلى الأغلب هذا هو السبب الذي يدفع الكثيرين للقراءة.

ماذا لو توقف هؤلاء عن الشعور بالسأم، هل سيستمرون في القراءة و حب المطالعة ؟ على الغالب لا!
لأنك أيضًا لن تستمر في شيء لا تحتاجه.
التخلص من السأم هو احتياج، و القراءة في هذه اللحظة لسد هذا الاحتياج.

لكن ما رأيك لو نأخذ هذه الغاية بشكل أكثر شمولية و أكثر معنى.

ما هو السأم؟ و ما هي المتعة؟
السأم، المتعة، هاته الكلمتين الاثنتين هي مشاعر.
يعني أنك في هذه الحالة تقرأ للتخلص من شعور السأم و تصل إلى شعور المتعة.
وبالتالي بإمكاننا القراءة بغاية التخلص من أي شعور كان و الوصول لأي شعور كان!

انتبه جيدا ليس عليك السعي للتخلص من شيء بل السعي نحو شيء ما.

لماذا عليك العمل بمبدأ السعي نحو للرفع من حب المطالعة ؟

لأنك حين تسعى للتخلص من شيء ما تركز انتباهك على ما لا تريده. و هنا أعيد مشاركتك لأهم قاعدة في التطوير الذاتي، ما تركز عليه يزداد و يكبر!

أما سعيك نحو ما تريده فسيجعل سعيك هذا مريحا و موجها لهدفك.

إقرأ كسعي نحو الوصول للسعادة.
إقرأ كسعي نحو الوصول للبهجة.
إقرأ كسعي نحو الوصول للإبداع…

أنت اختر الشعور الذي تريد التخلص منه أو الشعور الذي تريد الوصول إليه و ابدأ المطالعة.

إذا كنت مصرا على التخلص من شيء ما، فأقترح عليك أن تبحث عن نقيض هذا الأمر و تعكس الآية.

مثلا أنا أريد التخلص من شعور الحزن.
ما هو نقيض الحزن؟ الفرح!

إذن سأعكس رغبتي لتصبح السعي نحو الفرح، بدل السعي للتخلص من الحزن!

الأمر ليس بهذه السهولة فما تعودت عليه سيطفو على السطح دوما. عقلك اللاواعي مبرمج على التركيز فيما لا يريده و يتطلب تدريبا لاعادة برمجته.
ولكن أول خطوة والمعروف أنها أصعب خطوة هي الاعتراف بأنك تحتاج لتغيير ما تعودت عليه. تحتاج لتغيير ربطك حب المطالعة بالسأم و تغيير مسعاك من شيء سلبي لآخر إيجابي.

حب المطالعة ينمو بما تستقبله من الكتب، فإذا كنت كل مرة تفتح الكتاب فقط للتخلص من السأم فهذه الكتب لن تذكرك سوى بالسأم.

وبالتالي هذا الحب لن ينمو بالقدر الكافي.

الكتاب يعطيك ما تقدمه له!

أفضل كتابحب المطالعةحكمةحكمة اليوم
التعليقات (1)
شارك بتعليقك