مادامت الحياة لعبة، فلماذا هي مؤلمة؟

لم تكن الموت يوما صوب أعيننا.

صحيح أنك تعرف بوجود الموت وتعلم أنها آتية لامحالة، إلا أنك غير مستعد لها. كيف علمت أنا بهذا؟ لأني مثلك! قد تعتقد أني أتكلم عن الاستعداد الديني، بمعنى ما الذي جمِعتَه من مخزون الصلاة والأجر والثواب من صدقة ونافلة، لكن الحق يقال، أقصد بالاستعداد، تَقَبُّل الموت، أن تَقبَل أنها بجوارك وبجوار أحبابك.

قد لا يعجبك حديثي إن كنت ممن يؤمن أن الموت الناجم عن حادث أو ـ كارثة ـ طبيعية ما هو إلا عقاب أو رسالة تحذيرية لمن مسهم هذا الأمر، ولكي اُطئمنك واُطمئن نفسي… ‘وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ’، لا زلت في اعتقادك السابق؟ إليك ما تفعله إذن: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}!

هل وضعت لنفسك نية الموت؟

قبل سنتين سمعت من شخص أقدره كثيرا، كيف أنه وضع لنفسه نية الموت وكيف سيموت! تفاجأت، كيف يعقل لشخص حي أن يفكر في كيفية وفاته، والطريقة التي يريد أن يموت بها؟ إلا أني استوعبت لاحقا، أن من الواجب علينا أن نكون واعين لهذه الفكرة، أن تضع لنفسك نية للموت.

في لحظة الزلزال، ـ أنا أكتب هذا الكلام الآن ولا أعلم إن كنت سأنشره أم لا؛ إن نشرته وقرأتَه بعد مدة، فسأعود بك للوراء لليلة يوم 8 شتنبر 2023 في مدينة أكادير…ـ في لحظة الزلزال، وحتى بعد استيعاب ما حدث، لم أشعر بالخوف، كنت هادئة، أو بمعنى أدق وكما أعبر عن الكثير من الأشياء ـ عاادي ـ.

كجميع المغاربة خرجت من المنزل، انتظرت إلى حين استقرار الأرض بعد ساعة ونصف تقريبا من الهزة ثم عدت للمنزل. صحيح، لم يتوقف الهاتف عن الرنين، ودماغي كان مشغولا بما الذي يجب فعله الآن؟ ما الذي سأحمله في حقيبتي؟ كيف وضع باقي أفراد الأسرة؟ هل النوم في الخارج كباقي الجيران أسلم أم البقاء في المنزل؟… في لحظة ما، وأنا مستلقية على الأرض في مرآب المنزل ـ كراج ـ سألت نفسي ما شعورك يا زهرة؟ فكانت الإجابة: مطمئنة، إلا أن الوساوس لم تتأخر، فقلت: كيف لي أن أكون مطمئنة في هذا الوضع؟ فجاءت الإجابة: تذكري نية الموت!

أعلم أنك الآن قد تقول ما الذي تقصده هذه؟ وهل نحن نختار كيف نموت ومتى نموت؟ ‘وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ’! دون الدخول في هذا الموضوع العميق، أريد أن أذكر نفسي بـ ‘بل الرفيق الأعلى’.

أحسست بالرغبة في النوم، كنت متعبة بعد يوم طويل، والأحق أني كنت مررت بوعكة صحية يوم الأربعاء، ولم أستجمع قواي إلى يوم الجمعة عصرا، وقد اتصلت بصديقتي لاحتياجي للخروج للمشي… مع أني رغبت في النوم، إلا أني لم أستطع ترك الهاتف، كنت أراسل معارفي، والقريب منا يطمئن على البعيد… كنت أغمض عيني للحظة، ثم أستيقظ وأعيد النظر في الهاتف، أو أصعد للطابق العلوي وأرى ما يجري في الخارج، والكل مترقب.

للأسف، في لحظتها جعلت شعور الطمأنينة بداخلي ملوثا بكثرة الرسائل المقلقة والصور التي ما لبثت تملأ حسابات السوشل ميديا.

ـ ممتنة لكل الأشخاص الذين تواصلوا معي في لحظتها، واعتبر نفسي محظوظة بوجودهم في حياتي. ـ

ما الذي فهمته لاحقا؟

تساءلت كثيرا، كيف لي ألا أشعر بالخوف؟ كيف لي ألا أتوتر مما يجري؟ ربما يعود الزلزال؟ ماذا لو نمت ولم أسمع؟ من سينتبه لعائلتي؟

في اليوم الموالي تجنبت الاطلاع على الهاتف لوقت طويل لأني كنت أعلم بالفخ الذي سأقع فيه، مع ذلك، كيف ستهرب من حدث ضخم كهذا؟

الذي فهمته أن أي توتر أو قلق شعرت به لاحقا كان نابعا مما كنت أراه وأسمعه من الآخرين!

أصحاب العاطفة الفارغة سيقولون الآن، كيف لك هذا؟ بالطبع سنخاف وبالطبع سنتوتر وبالطبع سنشعر بالحزن، انظري لمن حولك؟ انظري للموتى وللجرحى!

لن أجيبهم، لكني سأجيب نفسي حين سألت كيف لي ألا أشعر بالخوف؟ لأن الطبيعي هو ألا أكون خائفة. الطبيعي أن أكون مطمئنة. الطبيعي أن افهم واستوعب أنه لن تحدث أزمة إلا وهي في وُسعي ‘لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا’.

لن يستوعب الكثيرون أن من فقد شيئا، فوُسْعُه قادر على إيجاد شيء آخر، ومن مات فقد كانت الموت هي وُسْعه ـ تخيل كم مقدار وُسْع الجنة؟ ـ.

المشكلة دائما تأتي على قدر وُسعك وطاقتك وإمكانياتك!

التأجيل القاتل

اليوم، 16 شتنبر 2023، بدأت كتابة المقالة قبل منتصف الليل، أي يوم 15.

النية لم تكن بكتابة مقال عن هذه الوضعية التي نمر بها، مع أني كتبت عن شعوري وقتها، ولا زلت إلى الآن أتذكر هذا الشعور وإن أردت كتابته على ورقة لكتبت: أنا مطمئنة، موتي سيكون مُطمئِن لي ولمن حولي بمشيئة الله… إلا أني تلقيت قبل ساعتين خبر وفاة شخص عزيز.

لم أعلم أنه عزيز علي إلا في هذه اللحظة، هذا الشخص كان أستاذي. أستاذ دروس خصوصية. ـ لم يمت جراء الزلزال، بل بسبب المرض ـ الحقيقة أني لم أعلم بمرضه إلا قبل وقت قليل، وقد علمت بهذا فقط لأني كنت أنصح ابن أختي بحضور حصص الدعم لديه، لأفاجئ أنه مريض ـ لم ألتقي بهذا الأستاذ منذ 2012 ـ.

قبل أيام قليلة، كنت أذكِّر ابن أختي بالذهاب والتسجيل لديه، لأسمع اليوم خبر وفاته.

لا أعلم هل أنا الآن حزينة لأني لم أسأل عليه حين علمت بمرضه؟ أو أن خبر وفاته أضاف لشعور الحزن الذي يعم الحياة حاليا؟ إلا أني لأكون صادقة، إلى الآن لا أفضل رؤية الأشخاص المرضى، وحتى في لحظات الوفاة، أفضل ألا أكون حاضرة، لا أجد نفسي أملك روحا شافية بالقدر الذي يحتاجه المرضى ـ حتى الآن ـ وفي ذات الوقت أحب أن تبقى صورة الأشخاص في ذهني وهم بصحة جيدة.

في عام 2019 عشت حدثا مشابها لهذا، لن أدخل في تفاصيله، إلا أني لم أعلم درجة حبي لشخص ما إلى أن توفيَ، كان إنسانا عزيزا علي، التقيته مرات قليلة تُعدُّ على الأصابع. في آخر لقاء لنا، وقد كان قبل سفري مباشرة للعمرة، عشت معه واحدة من أجمل اللحظات الروحانية…

بعد عودتي مباشرة من السفر، أردت زيارته، إلا أني اضطررت للسفر مجددا، وبعد عودتي كان من المقرر أن أزوره يوم الاثنين، إلا أني تفاجئت بخبر وفاته…!

هل نحن لا نستطيع معرفة أو اكتشاف أو تحديد من نُعزهم ونحبهم إلى أن نفقدهم؟ هل نحن بهذه الدرجة من البخل في المشاعر؟ لماذا من الصعب علينا أن نلتقي شخصا نقدره ونحبه فنحتضنه؟ ونعبر له عن صدق شعورنا تجاهه؟

من المستفيد الأكبر من الزلزال؟

يوجد الآن من لا يزال تحت وطأة الحدث، متأثرا وخائفا وقلقا، وهذا مقبول لدى فئة كبيرة، ومن جهة أخرى هناك فئة استمرت في حياتها كأن شيئا لم يكن… ضمن هاتين الفئتين، الكثير منهم عاشوا الأمر سواء كانوا في المناطق المتأثرة، أو حتى بسبب تضامنهم.

الحق يقال، الأغلبية تضامن وتبرع وكان موجودا من أجل الآخر ولله الحمد.

لكن، أتريد مني أن أقول لك الفئة الأفضل؟ التي تعاملت مع الحدث بأفضل طريقة؟ قبل أن أجيبك، هناك مسألة مهمة وقد أثارها الكثير قبلي، ما رسائل الحوادث، أو رسالة الزلزال في حالتنا نحن هنا؟ بعيدا عن فلسفة الأشخاص الذين ذكرتهم في المقدمة والذين يقولون أن الزلزال أو غيره عقاب من الله، أريد فقط أن أنبه أن لكل حدث رسالة شخصية للفرد، لكن إن شمل مجموعة ما، فهذه الرسالة قد تشمل المجموعة كاملة.

في اللحظة التي جلست فيها مطولا مع نفسي، قلت واااو فعلا الهزة كانت قوية. جدران المنزل كانت تتحرك بالفعل. الموت كان وشيكا. الناس نامت لثلاث ليال بالخارج. مات الآلاف في المناطق الأخرى… ماذا لو كانت الهزة أقوى؟ ماذا لو أنا من كنت في الشارع؟

في اللحظة التي كنت أقدم فيها دعمي، قلت في نفسي: كان من الممكن أن تُجمع هذه التبرعات من أجلك يا زهرة؟؟؟

صحيح، كلنا نملك أموالا وممتلكات، لكن في لحظتها، حين وقعت الهزة، ما الذي حمَلتَهُ معك؟ حتى المنزل الذي يعد أمانا وسكنا لغالبية البشر، كان طوال هذه الأيام مصدر خوف وهلع!

حين خرجت من المنزل، كان الهاتف الشيء الوحيد الذي بين يدي وهذا لأني كنت أحمله في لحظة الواقعة، وإلا ما كنت لأتذكره! في لحظة سريعة أخذت معي أيضا مفتاح المنزل! إلا أني تساءلت بعدها، لو هُدم المنزل فما جدوى المفتاح؟

من هو الناجي الأكبر من أي أزمة؟

بعد عودتنا للمنزل، سألني أخي ما الذي سنأخذه معنا إن كنا سنظل خارجا؟ هل سنأخذ الوثائق والمستندات؟ المال؟… في لحظتها كنت بدوري أبحث في غوغل عن الأشياء الضرورية وقت الزلزال! ـ نعم لهذه الدرجة أنا إنسانة تحب استخدام غوغل ـ

لأكون صادقة، أول شيء مادي تذكرته في لحظة الزلزال كان حاسوبي، وحين كان الناس جميعا بالخارج، والأطفال يصرخون من الخوف، دخلت مسرعة وغيرت مكان الحاسوب!

هل لأني أحب هذا الحاسوب؟ أو لأني أعتبره أداة رزق لدي؟ أو لأن سعره مرتفع؟ أو لأنه يشعرني بقيمة رئيسية لدي؟

أنا الآن أكتب وأتساءل هل أكتب عن الأشياء التي وضعتها في حقيبتي أم لا؟ سأعطي مثالا واحدا لأن ورائه مغزى مهم، حين عدت ليلتها للمنزل قلت في نفسي علي أن أجهز حقيبة صغيرة، وأول ما وضعته فيها كان مفاتيح أخرى، أحدها مفتاح لشقة مراكش، المدينة التي تضررت بدورها بالحدث!

بعقلي ـ لن أقول التافه ـ لكن الذي يفكر أكثر من اللازم، قلت لو لقدر الله وقع شيء للمنزل الذي أنا فيه، سأذهب لمنزل آخر، لهذا المفاتيح مهمة.

في جلستي مع نفسي، قلت زهرة نفرض أن بالفعل الوضع كان أصعب، كيف ستذهبين لمدينة أخرى؟ هل الأمر أشبه بسفرية صيفية؟ هل من السهولة أن يترك الشخص منزله المهدوم وينتقل لمنزل ثاني؟ وأفراد العائلة؟ والأحباب؟ هل الكل ناجِِ؟ هل الكل معافى وقادر على السفر؟ هل الطرق متاحة؟…

أشياء معدودة وضعتها في الحقيبة وهي حقا مهمة وأساسية، لكنها مهمة الآن، وأساسية الآن، أما حين يطرأ أمر ما، مثل الزلزال، فلا تعود منها فائدة، لأن ما يهم في لحظتها هو: هل أنا على قيد الحياة؟ هل أحبابي أحياء؟

قبل أن أنهي هذا الكلام، وأعلم أن هذا المقال ليس مرتبا ولا يحترم قواعد SEO إلا أن الغرض منه هو التعبير والتفريغ، وقد لا تكون وصلت لهذا السطر أبدا، وقد لا يقرأ هذا المقال أحد غيري، إلا أني أريد أن أشير لمسألة ما.

في ليلة الحدث، أول ما أخبرت به والدتي أني قلقة بشأن أختي، لماذا؟ لأني أعلم أن لديها نسبة كبيرة من شعور الخوف، والخوف أخطر من الزلزال بنفسه.

وهذه دعوة لك، إن كان شعور الخوف مسيطرا عليك، فعالجه!

تذكر أن صاحب الشعور الجيد هو دائما الناجي الأكبر من أي أزمة.

هل أنا على قيد الحياة؟

لنعد الآن لفكرة هل أنا على قيد الحياة؟ بجانب أن كل ما يهم في لحظتها هو أننا لازلنا على قيد الحياة. تعطينا هذه اللحظات النادرة التي لا يعيشها كل الناس فرصة التساؤل عن حياتنا، ما الذي نعيش من أجله؟ وكيف نعيش هذه الحياة؟ ومع من نمضي حياتنا؟

فكرة سهلة وبسيطة ومتعارف عليها: ما دمت على قيد الحياة فأنت دائما قادر على التغيير، لكن لماذا لا نطرح هذه الفكرة على شكل تساؤلات:

  • ماذا لو كانت حياتك ستنتهي الآن؟
  • كيف تريدها أن تكون؟
  • مع من تريد أن تكون؟
  • ما هو الشيء الذي يجب عليك فعله الآن؟
  • ما الذي تريد القيام به ولكنك تؤجله؟ وهنا أعيد تذكيرك بفكرة أننا لا نستشعر أهمية الأشخاص حولنا إلا حين نفقدهم، للأسف!

بعد سماعي لخبر وفاة أستاذي، قرأت القرآن على روحه الطيبة… ثم تساءلت: مادامت الحياة لعبة، فلماذا هي مؤلمة؟ ‘اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ’، أليس من المفترض أن تكون اللعبة ممتعة، فلماذا نجعلها مُتعِبة؟ ‘وَلَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَٰعٌ’!

أليس من الممتع أن تختار لعب لعبة مناسبة لك؟ لعبة تستمتع فيها بالهدوء؟ أن تلعب مع أشخاص يدخلون عليك السرور؟ أن تلعب في لعبة تتطور فيها بحب؟

أنت الآن في خاطرك القيام بعمل ما، أو ترغب في التعبير عن شعورك الصادق لشخص ما، لكنك متردد وتؤجل هذه الخطوة يوما وبعد يوم، تشعر بالأسف وبالحزن لأن الوقت يمر وأنت لا تعمل ما تحبه ولا تعيش مع من تحب… في لحظة ما أخبروك أنك في لعبة وتستطيع القيام بما تريده.

ما الذي فعلته؟ حاولت أن تفوز في اللعبة لكنك خسرت، ثم أعدت المحاولة، ثم فشلت مجددا، ثم كررت المحاولة… إلى أن أخبروك Game Over فتخرج من اللعبة، مع ذلك تستطيع تحميل لعبة جديدة واللعب من جديد.

في هذه الحياة، حين تخرج لن تعود، ستكون The Game is Over هي تحصيلك الحاصل، وستنتقل بعدها لحياة أخرى.

لا أنت عملت ما تُحبه، ولا أنت عبرت لمن تُحب!

حين تقسوا عليك الحياة… اجلس ليلا مع من تحب ويحبك بصدق، انظر للسماء وتنفس بعمق، ثم اسأل نفسك: هل أحتاج أكثر من هذا للشعور بالطمأنينة؟

لمن يظن أنه ضيع وقته في قراءة هذا المقال، تذكر الآتي ‘وَذَكِّرْ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَىٰ تَنفَعُ ٱلْمُؤْمِنِينَ’:

من ينتظرك بعد موتك؟

رأيت الكثير من الأشخاص يدخلون في صدمة حين يفقدون شخصا عزيزا، وتظل هذه الصدمة ترافقهم لوقت طويل وقد لا يتم علاجها.

  • حين تتقبل الموت
  • حين تكتشف أسرتك الروحية
  • حين تفسر أحلامك بنفسك
  • حين تتصل بالأعلى

ستعلم أن هناك من ينتظرك بعد موتك، وستطمئن!💚

التعليقات (2)
شارك بتعليقك
  • sana

    أحمد الله على سلامتك زهرة وأشكرك من أعماقي على هذا المقال.. عن نفسي فقد ذهلت لهشاشاتي بعد أن تابعت أخبار الزلزال والإعصار في ليبيا.. أعلم يقيناً أن لهذه الأحداث رسائل لكل منا .. من بعض ما استشعرت أنا ننسى دائماً أنا الموت بالجوار أو نعلم لكننا لا نوقن.. الحياة حقا فرصة عظيمة تضيع فالمشتتات والتأجيل..

    • كاتبة محتوى

      العفو سناء، وشكرا على تعليقك الجميل. صحيح التأجيل يقتل متعة الحياة اللحظية!