كما أقول دائما: ” ليست الحرية المطلقة إلَّا تعبيرًا يصلح في الخوارق …” أمَّا عن الواقع، فحتى رمز الحرية – الطائر- مجبر على الهجرة متى فرضت عليه قوانين الطبيعة ذلك.
حتى الطيور تهاجر، عندما تنغلق في وجهها سبل الدنيا.
– واسيني الأعرج
كيف لرمز الحرية أن يكون مجبرا؟ – أليس تناقضا؟
إذا كان الجواب ” نعم ” فهذا لفهم شائعٍ عن الحرية المزيفة!
الأصح، أنَّ الحرية هي اتباع القوانين الغرائزية الإلاهية السليمة و حسن التعايش مع الطبيعة و احترام قوانينها.
فقول أنَّ الطائر يهاجر ضمن حدود خريطة طبعت في جيناته، في اتجاه بوصلة دقيقة و وفق تكرار زمني ثابت … هذا ما يجعل من الطائر – كل طائرٍ منفردٍ من المجموعة – حرًا.
فالفرد ضمن المجموعة هنا يخضع لقوانين الطبيعة فقط ، دون وجود تشريعات ثانوية حتى و إن كانت نفسية، فهو على يقين تام في عصمة مشرعه.
تخيل معي ذلك اليقين والتصالح النفسي عند الطائر، لا يعيش تناقضات داخلية و راضٍ تمام الرضا عن ما هو عليه، حتى أصبحت هجرته الطويلة والمتكررة موسميا، رمزًا للحرية!
كان هنالك .. ألف امرأةٍ في تاريخي .
إلا أني لم أتزوج بين نساء العالم
إلا الحريه ...
وأنا الرائي .. والمستكشف ..
والمسكون بنار الشعر الأبديه .
كنت كموسى ..
أزرع فوق مياه البحر الأحمر ورداً
كنت مسيحاً قبل مجيء النصرانيه .
كل امرأةٍ أمسك يدها ..
تصبح زنبقةً مائيه ..
كان هنالك .. ألف امرأةٍ في تاريخي .
إلا أني لم أتزوج بين نساء العالم
إلا الحريه ..
كيف يكون الرضى التام؟
ما أريدك أن تعلمه أنَّ اليقين و أعلاه درجة الرضا، لن يتم إلَّا في العيش في حدود القوانين الإلاهية.
كإنسان يسعى لتقويم غرائزه المشوهة ، أقول: ” إنَّ شقاءك فيك أنت “
- لا تكن كافرًا تعلم الحق و تغطيه، فتكون عاص لمشرعك.
- ولا جاهلا لشرعك، فلا ترى مشرعك و هو فيك و بينك.
- كنصيحة لي ولكم: علمك وتسليمك لله … تلك حريتك!