9 قوانين لعيش فن اللامبالاة، القانون 3 سيحزنك

مراجعة كتاب: فن اللامبالاة

يتضمن ملخص – فن اللامبالاة للكاتب مارك مانسون – دروسًا رئيسية ومقاطع مهمة من الكتاب بالإضافة إلى أفكاري الخاصة.

ملخص الكتاب في 3 جمل

كل جانب من الحياة له مشاكله الخاصة وتجاوزها يتطلب جهدا، هذا الجهد لن يتطور إلا باعطائك معنى و قيمة لما تقوم به.
وبالتالي، يمكننا أن نقول إن مفتاح عيش حياة خارج المألوف لا يكمن في الاهتمام بالمزيد من الأشياء، بل الاهتمام فقط بالأشياء التي تتماشى مع قيمك الشخصية.

تعرف على 9 قوانين لعيش فن اللامبالاة

1: لا تحاول

“عدم الاهتمام الزائد لا يعني عدم الاكتراث مطلقا، بل هو يعني أن تهتم على النحو الذي يريحك أنت.”

هل تعرف ذلك الشخص الذي يقول دوما أنه لا يكترث لكلام الناس وتعقيباتهم، لا يهمه كيف يرى الناس تسريحة شعره أو وجهه الشاحب؟ لنعترف لبعض، هؤلاء الناس هم أكثر الأشخاص اهتماما بكلام الناس، لماذا؟ لأنه ببساطة يخاف أن يكون مختلفا عنهم.

فكر في صديق تعرفه أنا متأكدة لديك على الأقل شخص ينتمي لهذه اللائحة!
إلى الآن لم يتخذ قرارا مختلفا، إلى الآن لازال في منطقة الراحة.

فن اللامبالاة ليس هو عدم الاكتراث أو البقاء داخل منطقة راحتك. بل هو توجيه تركيزك لما تهتم به أنت أكثر مما يهتم به الناس.
لا تريد الاهتمام بتسريحة شعرك؟ لابأس، هذا من حقك! لكن لا تهتم لأنك أنت تريد هذا، وليس ليقول الناس هو غير مهتم.

2: السعادة مشكلة

“عندما تجد نفسك لا تزال تشعر بالانزعاج، فهذا لأن دماغك يخبرك بأن هناك مشكلة لم يتم التعامل معها أو لم يتم حلها.”

خصص وقتا لنفسك!
كم مرة سمعت أو قرأت هذه النصيحة؟
هل عملت بها؟
دعني أخبرك شيئا، أنت حين تقرأ عن شخص ناجح كونه يخصص على الأقل 30 دقيقة يجلس فيها مع نفسه دون أي مشتتات. فهذه الجلسة بالنسبة له ليست من كماليات الحياة و ليست نتيجة لما وصل إليه، بل كانت وسيلته للنجاح وهكذا يجب أن تكون بالنسبة لك.

الجلوس مع النفس ليس رفاهية بل ضرورة حتمية. لأنه في لحظة الخلوة هذه يخبرك دماغك بما يجب أن تقوم بإصلاحه.
كلما أصلحت شيئا كلما تقدمت خطوة إلى الأمام.
كلما زادت جلساتك مع النفس، كلما كثر حلك للمشاكل الدفينة بداخلك.

في أغلب محادثاتي مع الناس أسمع هذه الجملة: لا أستطيع الجلوس مع نفسي!
والسبب يكون أنهم يتهربون من المشاكل التي يعيشونها داخل ذواتهم.

إذا كنت أيضا تهرب من مشاكلك، فأنت بهذا تهرب من النجاح.

3: لست شخصا مميزا

“من شأن المقياس الحقيقي الدقيق لتقدير المرء لذاته أن يكون معتمدا على شعور الناس تجاه الجوانب السلبية في أنفسهم.”

أحببت هذا الفصل من كتاب فن اللامبالاة، ليس لأن عنوانه مثير ولكن لأنه فعلا يستحق التأمل.

إن لم تكن %100 ف %80 أنت رأيت صورة قط ينظر إلى المرآة ويرى نفسه أسدا!

هل هذا حقيقي؟ هل القط أسد حقا؟ ولماذا أساسا يتحول القط إلى أسد؟
ألا يملك القط ما يكفيه من القوة والاستحقاق ليتغلب على مشاكله؟

نفس الأمر ينطبق عليك، لا داعي للتوكيدات التي تقول: أنا أسد؛ أنا قوي؛ أنا ملك زماني!

6 مبادئ حقيقية لتطوير الذات

  1. تعرف على نقاط قوتك.
  2. طورها.
  3. تعرف على نقاط ضعفك.
  4. تقبلها.
  5. أصلح مايمكن إصلاحه.
  6. تجاوز ما تبقى.

4: قيمة المعاناة

“إذا كانت المعاناة أمرا لا مهرب منه وإذا كانت مشكلاتك في الحياة لا يمكن تفاديها، فإن السؤال الذي يجب طرحه ليس كيف أوقف المعاناة؟ بل لماذا أعاني… ولأي غاية؟”

أحب الكتب التي يطرح فيها الكاتب الأسئلة على القراء، لهذا أنا أيضا أستخدم هذا الأسلوب.
وهذا واحد من أهم الأسئلة: لماذا أعاني… ولأي غاية؟

إذا توجبت عليك المعاناة وانتبه جيدا للحرف -إذا- فأنا أطالبك بأن تبحث عميقا عن سبب هذه المعاناة.

قررت إحدى النساء اللواتي قابلتهن أن تغير مسكنها. لكنها وجدت نفسها في معاناة كثيرة، توصل ابنتها لمدرستها و الابنة الأخرى للروضة.
تعود للمنزل، تطهو الطعام ثم تخرج للعمل. وحين تخرج بناتها تذهب لإحضارهن من المدرسة.
المعاناة هنا، كل من بناتها تقرأ في مكان مختلف وتوقيت مختلف ومكان عملها بعيد. مع العلم أن المنزل الأول كان أقرب لها و كانت تتلقى المساعدة من جاراتها وأجرته كانت أقل أيضا.

حين سألتها لماذا قررت الرحيل؟ قالت لأن ابنها الأكبر يريد غرفة خاصة به!
خلف كل معاناة سبب وغاية. والأهم هنا ليس إيجاد حل لهذه المعاناة، ولكن أن تسأل نفسك: هل يستحق الهدف الذي أسعى إليه هذه المعاناة؟

5: أنت في خيار دائم

“مع إعادتك النظر في قيمك سوف تواجه مقاومة داخلية ومقاومة خارجية طيلة الطريق.”

معرفتك لما وراء المعاناة التي تعيشها ليس إلا بهدف إعادة النظر في القيم التي تؤمن بها.
وبالتالي ستقوم بتغيير هذه القيم في كل مرحلة و ستقابل بالرفض، وسوف تشعر بالشك فتساءل نفسك إن كان ما تفعله خاطئا.

في اللحظة التي تقرر فيها تلك السيدة أن معاناتها أكبر من قدراتها، ستقرر البحث عن بيت جديد يضمن لها قدرا أقل من المعاناة.
وحين تجد أن خلف تلك المعاناة غاية نبيلة وهي راحة ابنها، ستقرر الاستمرار في حالتها تلك.

في النهاية ستفهم أنها في خيار دائم، إما إنهاء المعاناة أو الاستمرار فيها وكذلك أنت!

6: أنت مخطئ في كل شيء (وأنا كذلك)

.”إذا كان هناك احتمال لأن يكون فشلي ناتجا عني أو ناتجا عن الاخرين، فمن الأكثر احتمالا أن يكون ناتجا عني”.

ما استوعبته من هذا الفصل في كتاب فن اللامبالاة، ليس اتهام نفسي بكوني أنا المخطئة دائما. ولكن بكوني أنا المسؤولة عن كل نتائجي.

ليس سهلا أن تفشل علاقة عاطفية لك و تقول أنك المسؤول عن فشلها. ولن يكون سهلا أن تتحمل مسؤولية خسارة مشروعك.
لكن ألن يكون صعبا أن تبحث دوما عن شماعة تعلق عليها فشلك؟
إذا أحسست يوما أنك تبحث عن شخص ليتحمل مكانك الواقع الذي تعيشه، فاحرص أن يكون هذا الشخص أنت.
وتذكر أنك في اختيار دائم لمسؤولياتك.

7: الفشل طريق التقدم

“تعلم كيف تتحمل الألم الذي تختاره. عندما تختار قيمة جديدة فإنك تختار إدخال نوع جديد من الألم إلى حياتك”.

في مراجعة كتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي، تحدثت عن الخوف ولماذا أساسا يخاف الناس؟
واحد من أسباب هذا الخوف هو الفشل.

يا سبحان الله الكم الهائل من الرسائل التي استقبلها عن الخوف من الفشل، تجعلك تتساءل: هل أنا من كوكب آخر؟
أسهل طريقة للتخلص من هذا الخوف ليس بمواجهته ولكن بتجزيئه إلى أجزاء صغيرة.

تريد البدء بمشروع لكنك خائف.
خذ ورقة وقلم واكتب ما الأشياء الأخرى المتعلقة بهذا الخوف من المشروع واطرحها على شكل أسئلة.
لا أعرف:

  • كيف أشرح فكرة مشروعي؟
  • كيف أحدث شخصا لا أعرفه؟
  • متى أبدأ هذا المشروع؟

ثم انطلق للعمل على هذه الأسئلة.

إذا أخبرتك عن الأشخاص الذين أقوم بمراسلتهم ستسخر مني قائلا: ما علاقتهم بك؟
وجوابي سيكون لا يهم، مادمت تواصلت معهم فأنا قادرة على التواصل مع أي شخص.
وهذه كانت طريقتي في التغلب على الخوف من محادثة الغرباء.

وبالتأكيد تم تجاهلي مرات عديدة لكن، أما بعد؟ ها أنا معك لا زلت على قيد الحياة!

8: أهمية قول لا
“النزاع موجود لكي يجعلنا نميز بين من هو معنا من غير شروط ومن هو معنا من أجل المكاسب”.

لأكون صادقة معك 90% من العلاقات التي ندخلها هي علاقات مكسب / مكسب.
ما الذي سأقدمه لذلك الشخص وما الذي سآخذه منه؟
وهذا هو الأمر الطبيعي وهكذا تنجح العلاقات ولا تستنزف طاقة الشخص في علاقات سامة.

ولكن و بعد ااااه كبيرة هنالك علاقات تلك %10 المتبقية والتي لولا حبي لك لجعلتها %4 لأنها النسبة الأصح.
هذه العلاقات لن أقول أنها ليست للمصلحة. ولكن المصلحة فيها غير مادية. ما أقدمه وما آخذه لا يظهر في العالم المادي والفكري وإنما هو شعور و الأدق هو تبادل لشيء روحي بين شخصين.

لكي تصل لهذا المستوى في العلاقات لابد من النزاع لتقوم بفلترة الأشخاص من حياتك.
فلا بأس بقليل من الملح الزائد. وحبذا لو كنت أنت من يزيد منه بإرادتك حتى تعرف لمن تقول نعم ولمن تقول لا.

9: وبعد ذلك تموت

سنموت جميعًا، كلنا. يا له من سيرك! هذا وحده يجب أن يجعلنا نحب بعضنا البعض، لكنه لا يفعل ذلك.

– تشارلز بوكوفسكي

تذكرك لحقيقة الموت كفيلة بعيشك فن اللامبالاة.

هل ستبدأ بتطبيق فن اللامبالاة؟

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

شاركني رأيك

%d مدونون معجبون بهذه: