كيف توازن الجسد المشاعري ؟
توازن الجسد المشاعري بوابتك نحو الاتصال بروحك.
لكل أصحاب العقول الفكرية يبدو صعبا استيعاب امتلاك الشخص أجسادًا أخرى إلى جانب الجسد الفكري.
لكن أنت حين تفكر في ماهية الفكرة بحد ذاتها، ستستوعب أنها لسيت إلا وليدة شعور أحسست به و ركزت انتباهك عليه.
انتبه جيدا من المقبول جدًا أن تسبق الفكرة الشعور إلا أنها لن تتعداه في الأهمية.
لن أدخل في تفاصيل ما الذي يسبق الفكر أو الشعور، لكن المهم أن تنتبه أن كل شيء يؤثر على الشيء الآخر.
كنت كتبت مقالة عن أهمية المشاعر المتوازنة في إحداث تغيير إيجابي في حياتك، و كيف أن وجود مشاعر ملخبطة و غير منتظمة هو السبب في تعرقل أي هدف لديك.
هذه زاوية من أهمية الجسد المشاعري، و اليوم أريدك أن تنتبه لشيء آخر!
لكي نستوعب هذه الأهمية، يجب أن نتذكر ماهية الإنسان.
مما خلق كل شخص؟
والجواب المعروف هو من الروح.
ما الذي ستستوعبه من هذه المعلومة؟
أننا أيضا نتكون من جسد روحي!
حتى اللحظة تعرفنا على 3 أجساد.
جسد روحي.
جسد فكري.
جسد مشاعري.
كيف تتواصل مع الجسد المشاعري ؟
الجسد الفكري: لا تحتاج لطريقة خاصة للتواصل معه، فمنذ ولادتك يتم تغذية هذا الجسد لديك بالأفكار و المعتقدات.
لكن الجديد أن هذه الجسد الفكري هو مرتبط بعقلك، مرتبط بالخارج.
الجسد المشاعري: لايمكن أن تتواصل مع مشاعرك دون تحديد الخريطة المشاعرية الخاصة بك.
كيف هذا؟ أبسط طريقة: حاول كل يوم أن تكتب المشاعر التي تشعر بها. كل ما كتبت و حددت بالضبط ما الذي تحس به كلما عرفت خريطتك الخاصة.
مثلا أنا الآن أكتب حكمتي اليوم، وأشعر بالاستعجال لأنهيها لأني متأخرة عن موعد تقديمها.
فسأكتب شعوري لهذه اللحظة هو: الاستعجال
وهكذا تستمر في الكتابة. بعد نهاية شهر على الأقل ستعيد قراءة كل ما كاتبته لتكتشف المشاعر الغالبة على جسدك.
مشاعرك مرتبطة بقلبك، مرتبطة بالداخل.
الجسد الروحي ليس في العقل و لا في القلب أين هو؟ تختلف الفلسفات عن مكان تواجد الروح.
والمكان لا يسمح هنا لهذه الحديث.
لكن اذا أردت أن تتواصل معه فلابد من توازن فكري بحيث تنظف أفكارك من كل البرمجيات. و أيضا لابد من توازن مشاعري بحيث تنظف مشاعرك من المشاعر السلبية المتعلقة بأحداث الماضي.
نظف ثم وازن لتتصل، نظف ثم وازن لتتصل