الكتب العملية VS الكتب النظرية
القاعدة الأولى في القراءة التحليلية هي أنه يجب أن تعرف نوع الكتاب الذي تقرأه.
القواعد الرئيسية في القراءة التحليلية
القراءة التحليلية هي أول الحكمة من سلسلتي حول طرق تحسين مهارات القراءة لدينا. والتي سأنشر أول مقالة فيها عن مستويات القراءة.
هل تقرأ رواية، أو مسرحية، أم أنه نوع من العمل التوضيحي – كتاب ينقل المعرفة؟
هذا يبدو بسيطًا لكنه ليس كذلك. على سبيل المثال، هل كتابات دوستويفسكي عمل خيالي أم دراسة نفسية؟ هل السير الذاتية هي مجرد كتب نظرية أم عملية؟
أي كتاب يتكون أساسا من آراء، نظريات أو فرضيات، والتي يتم تقديم الادعاء بشأنها بشكل صريح إلى حد ما بأنها صحيحة. حيث ينقل كل كاتب معرفته حول موضوع ما بشكل مختلف.
الكتب العملية VS الكتب النظرية
أحد الأشياء التي نحتاج إلى التركيز عليها هو التمييز بين الكتب العملية والنظرية. بينما نستخدم جميعا هذه الكلمات، أغلبنا لا يفهم الغاية منها.
الكتب العملية تتعلق بما ينجح بطريقة ما، من أول تجربة أو على المدى الطويل. أما الكتب النظرية فهي تتعلق بشيء يمكن رؤيته أو فهمه.
مثلا أن تقرأ كتابا عن أهمية القراءة في تربية الأطفال مختلف عن قراءة كتاب حول كيف تساعد طفلك على قراءة الكتب؟
الموضوع هو نفسه قراءة الكتب و موجه لنفس الفئة وهي الأطفال لكن طريقة طرح الأفكار مختلفة.
الكتاب الأول سيعلمك لماذا مطالعة الكتب مهمة لطفلك و سيشرح لك هذه الفكرة باستخدام أرقام ودراسات. في حين أن الكتاب الثاني سيعطيك طرق عملية وخطوات واضحة ستجعل طفلك يقرأ.
إذا صقلنا هذين المفهومين، الكتب العملية و الكتب النظرية. فإننا نصل إلى التمييز بين المعرفة والعمل كما قد يفكر كاتب أي كتاب بشأن نوعية كتابه.
الكتب المهتمة فقط بنقل المعرفة نفسها تقتصر على نوع واحد من التواصل مع القارئ وتترك الأنواع المتبقية للآخرين. يمكن القول أن الكتاب الآخرين لديهم اهتمام يتجاوز المعرفة من أجل المعرفة فقط ويهتمون أكثر بالمشكلات التي يمكن للمعرفة حلها.
إن جعل المعرفة مفيدة ينطوي على تحويل معرفتك بموضوع معين إلى معرفة كيف تطبقه أو تصل للحل. حيث تعلمك الكتب النظرية أن هناك شيئا أو موضوعا ما. في حين تعلمك الكتب العملية كيفية القيام بهذا الشيء.
هيكلة مضمون الكتاب
كل كتاب له هيكل، وهذا يقودنا إلى القاعدة الثانية والثالثة للقراءة التحليلية.
القاعدة الثانية في القراءة التحليلية هي تحديد وحدة الكتاب بأكمله في جملة واحدة، أو على الأكثر بضع جمل (فقرة قصيرة).
بكل بساطة مثل ما أقوم به في ملخصات الكتب في 3 جمل.
القاعدة الثالثة هي تحديد الأجزاء الرئيسية من الكتاب، وإظهار كيف ربط الكاتب بينها. وغالبا تستعمل فهرس الكتاب لمعرفة المحاور الأساسية و أثناء قراءتك تستنتج العلاقة بينها.
ما هي أهمية تحديد هيكلة مضمون الكتاب؟
قد يخبرك طفل يبلغ من العمر عامين، بعد أن بدأ حديثه، أن “اثنان زائد اثنان يساوي أربعة”. موضوعيا، هذه جملة صحيحة. لكن من الخطأ أن نستنتج أن هذا الطفل يعرف الكثير عن الرياضيات. في الواقع، ربما لا يعرف الطفل ما تعنيه العملية الحسابية.
وهكذا، على الرغم من أن العبارة في حد ذاتها كانت كافية، يجب أن نقول إن الطفل لا يزال بحاجة إلى تدريب في الرياضيات.
نفس الأمر بالنسبة لك، قد تكون محقا في تخمينك بشأن الموضوع أو النقطة الرئيسية للكتاب. ولكنك لا تزال بحاجة إلى ممارسة القاعدة الثالثة من القراءة التحليلية حيث تربط مختلف محاور الكتاب لتتعرف على الموضوع الرئيسي من كل زواياه.
كيف تعرف موضوع الكتاب الرئيسي؟
1. صنف الكتاب حسب النوع والموضوع.
2. أذكر ما يدور حوله الكتاب بأكمله بأقصى قدر من الإيجاز.
3. عدّد الأجزاء الرئيسية في ترتيبها وعلاقتها ببعضها البعض.
4. تحديد المشكلة أو المشاكل التي يحاول المؤلف حلها.
بينما هناك أربعة مستويات للقراءة – المستوى الثالث هو القراءة التحليلية – أنا سأتوقف هنا. إذا كنت قد حفزت شهيتك لمعرفة المزيد، يجب عليك قراءة مقال مستويات القراءة يوم السبت بعد تسجيل دخولك لحكمتي