كيف تكتسب العادات بسهولة؟ عادات الناجحين لعام 2022

كل منا يسعى ليصبح ناجحا و متفوقا، و ما دمت معي الآن ستكون حتما قرأت المقالات السابقة حول وضع النوايا وتخطيط الأهداف 2022 و تحقيقها. إن لم تكن كذلك فأنا أدعوك بكل سرور أن تطلع عليها لأنها ركيزة كلامنا اليوم عن عادات الناجحين لعام 2022.

المبدأ الأساسي في وضع الأهداف من الناحية العملية هو أن تكون هذه الأهداف ذكية، قابلة للقياس، واقعية، محددة بزمن. هذا كله نسبة لمبدأ SMART بالإنجليزية.

طبعا يستحسن أن تكون كل أهدافك موضوعة حسب القواعد السابقة. مع أني أتحفظ حول جزئية تحديد الفترة الزمنية.
لكن أنا اليوم لن أفسر كثيرا في هذا الجانب، لأنك ستجد حوله مصادر متنوعة إن بحثت عنه.

الآن بعدما كتبت هدفك الذكي على الورقة حان وقت العمل عليه. كيف هذا؟

بالتأكيد إن كنت مثلا كتبت ضمن أهداف 2022 أن تصبح طبيبا، فلن أقول لك اذهب للمستشفى و ابدأ بعلاج المرضى!
الأمر يتطلب درجات تصعدها و مراحل تمر عليها لتحقيق هذا الهدف.

مثل ماذا يا زهرة؟
مثلا أن تدرس و تأخذ شهادتك أولا، ثم الحصول على تدريب في مستشفيات عديدة و العمل ربما تحت إشراف أحد الأطباء الأكفاء في مستشفى عمومي. و بعد اكتسابك للخبرة بإمكانك المباشرة بالعمل كطبيب و قد تصبح طبيبا ماهرا أو لا.
نعم؛ نعم، كانت هذه لتكون إجابتي قبل عامين من الآن!

أتذْكُر حين حدثتك عن النوايا و كتبت مثالا عن إمكانية وضع نوايا كثيرة لعمل واحد؟
حتى أني أعطيتك مثالا عن وضع نية التعلم و نية الاستمتاع معا، لتمر مسيرتك الدراسية بشكل ممتاز.
فهل بدا لك أي استمتاع في مثال صديقنا الذي يريد أن يصبح طبيبا؟ لا. مجرد صعود سلم دون النظر حواليه لما قد يجعل حياته أفضل.

ما الغاية من وضع الأهداف؟

هل فكرت يوما ما الغاية من امتلاك وتحقيق ما كتبته على ورقة الأهداف؟

• ما الغاية من حصولك على الشهادة؟
• ما الغاية من زواجك؟ أو علاقاتك؟
• ما الغاية من امتلاك منزل شخصي؟

لست أنا من سيجيب على هذه الأسئلة. أنت خذ ورقة و قلم و ابدأ الكتابة بكل حب. اكتب لدقيقة، عشر دقائق أو… كلما طالت المدة كلما وجدت الإجابة الصحيحة.

 لكن مع هذا أنا أحبك 💚 و سأساعدك.

إن تحديدك للغايات الأساسية من أهدافك هو دليل على امتلاكك رغبة عامرة في الوصول إليها. وهذا كان أول درس في كتاب فكر تصبح ثريا الذي يعتبر الأب الروحي لكل كتب التنمية الذاتية.

مثلا، أنا قبل عامين تقريبا وضعت هدف إنشاء موقع كتب. وبالفعل باشرت بالعمل عليه – ليس موقع حكمتي كان موقعا باللغة الانجليزية -. أنجزت المحتوى الكتابي و الصور و غير ذلك، حتى اكتمل الهدف – على مابدى لي – لكني سرعان ما انتقلت إلى أهداف أخرى. حتى أني حينا كنت أنسى أني أمتلك مدونة شخصية، فقط بعد 4 أو 5 مقالات نشرتها فيها. يا إلهي و أنا كنت أعتقد أن هذا كان هدف حياتي!

بعد هذا جلست مع نفسي وسألت: لماذا في الأصل أنت تريدين امتلاك مدونة للكتب يا زهرة؟

• أنا أحب الكتب. و لكي ألتزم بالقراءة و أحتفظ بالمعلومات التي اكتسبتها، فكرت في إنشاء مدونة جمعت بين عملي و ما أحب.
• أنا أحب الكتابة ايضا. و سيكون الموقع الالكتروني فرصة للاستمرار في تطوير هذه الموهبة.
• أتعرف على أصدقاء يحبون القراءة و قد لا يملكون الوقت لقراءة كل تلك الكتب الجميلة. وأيضا لتنمية مهارة التواصل لدي.
• بإمكاني الإجابة عن هذا السؤال إلى الغد ههه…

لكن لماذا توقفت عن العمل على المدونة الشخصية؟

بعد تفكير مطول و عميق، وجدت أن الغايات الحقيقية لدي من الموقع لم تتحقق.

و التي كانت إيجازا:

1. الالتزام بالقراءة.
2. الاستمرار في الكتابة.
3. تنمية مهارة التواصل.

مدونتي الإنجليزية و التي كان اسمها – اووه سأخبرك لاحقا 🤭 – لم تتوافق مع غاياتي الثلاث. لماذا؟
لأني غالبا لأكتب ملخصا باللغة الانجليزية، لابد أن أقرأ كتابا باللغة نفسها و الحصول عليها كان شبه نادر خصوصا نوع الكتب التي أحب. تخيل معي أن تقرأ كتاب انجليزي مترجم بالعربية ثم تعيد تلخيصه أنت بالانجليزية. هذا تطبيق حرفي للمثل المغربي “فيناهيا ودنيك هاااهية ههه”.
فكنت أتوقف عن قراءة الكتب فترات طويلة. لأتوقف أيضا عن الكتابة و بذلك قلَّت فرص نشر كتاباتي الخاصة و وصولها إلى معارف جدد.
سأشاركك لاحقا كيف انتقلت من المدونة الانجليزية إلى المدونة العربية.

• إذن خلاصة قصتي أن الغايات الحقيقية وراء الهدف لا تتحقق بالهدف نفسه. و إنما بطريقة أخرى عملية؛ واقعية؛ سهلة؛ ممتعة، و أشدد على سهلة و ممتعة!

كيف تحقق أهدافك بسهولة؟

الجواب المختصر المفيد هو: العادات. و هنا بدء البحث عن عادات الناجحين

في الغايات التي ذكرتها سابقا ستلاحظ الأفعال التالية:
الالتزام – الاستمرار – تنمية.
هذه المفردات الثلاثة لأكون صادقة هي الأهداف الحقيقية، (ستلاحظ إذا قمت بالتمرين) و ليس إنشاء مدونة للكتب. لأن هذه الأخيرة انهيت العمل عليها خلال أشهر ثم توقفت!

لكن هذه الغايات أردتها أن تصبح جزءا مني. و لهذا فهمت أنها لابد أن تتحول إلى عادات.

• أول سر من أسرار اكتساب العادات أن تصبح جزءا منك.

كيف تكتسب عادة جديدة؟

أعلم لقد قرأت كثيرا أن اكتساب العادات خصوصا عادات الناجحين أمر صعب، و قد يكون هذا صحيحا لدى البعض. لكني مع الأسف سأخبرك أنه أمر سهل!
لماذا وكيف؟
لماذا؟ لأنك تريد هذا و كل ما تريده يصبح واقعا.
كيف؟ بأن تصبح هذه العادة جزءا منك. أي تستيقظ وتنام وتأكل وتفكر…في هذه العادة. ليس هوسا و إنما تركيزا.

تذكر القاعدة
ما تركز عليه يزداد و يكبر

• عادات الناجحين الجيدة دائما مرتبطة ببعض عكس ما يقول الكثيرون.

خطوات اكتساب عادة جديدة

1- تحديد العادة التي تحتاج اكتسابها أنت.

كيف؟ باستخراج الغايات الحقيقية من أهدافك.

مثلا:

• أنت تريدين أن تصبحي مدربة، غايتك قد تكون تعليم الناس.
  العادة المستقبلية: كل يوم ستساهمين في تعليم معلومة واحدة لأي شخص.
• أنت تريد أن تصبح مصمم جرافيك، غايتك قد تكون التعبير على الأفكار بالرسم.
  العادة المستقبلية: كل يوم انظر و راجع تصاميم مشهورة و استخرج الفكرة وراء إنجازها.
• أنت اليوم تريدين إنقاص الوزن، غايتك قد تكون امتلاك جسد صحي.
  العادة المستقبلية: كل يوم تضيفين عنصرا صحيا لأكلك أو تزيلين عنصرا غير صحي.
• أنت تريد قراءة الكتب، الغاية أن تصبح مثقفا.
  العادة المستقبلية: لا تقرأ! هه أنا أمزح. لكن من أخبرك أنك لتصبح مثقفا يجب أن تقرأ الكتب؟
  بإمكانك مشاهدة الأفلام أو البرامج الوثائقية. وحتى المسلسلات قد ترفع من نسبة الثقافة السياحية لديك.
  المهم، إن كنت لازلت مصرا على القراءة ستكون عادتك قراءة صفحة كل يوم. سأفصل في هذا لاحقا.

– انتبه جيدا قد تقول في نفسك ما هذه العادات!؟ لم أسمع بها من قبل و هذا هو الهدف. أن تصنع عاداتك الجيدة بنفسك. –

2- وضع خطوات لتحقيق العادة المستقبلية.

بعد تحديد العادة التي تريد اكتسابها حان وقت وضع خطة لها. نعم كما سمعت!

الخطط الناجحة لاتوضع للأهداف و إنما للعادات.

لنفترض أنك الآن تريدين أن تصبحي مدربة أو أستاذة، و اكتشفت أن العادة المستقبلية لديك ستكون تعليم الناس.
– انتبه جيدا حتى في العادات نحن نعود لنعيش القيم التي نريدها من وراء الهدف -.

واجبك الآن أن تفكري في أسهل وأمتع خطوة بإمكانك القيام بها يوميا في وقت محدد.

مثلا:

• أنا كل يوم أنشر معلومة تعليمية على مواقع التواصل الاجتماعي لأفيد أصدقائي. بإمكانك اختيار شخص محدد و الاستمرار على مشاركته ما تتعلمينه.
• إن كنت تريد (تريدين) إنقاص الوزن، وحددت عادتك بإزالة عنصر مضر لصحتك. بإمكانك البدء بإنقاص ملعقة سكر من شاي أو قهوة الإفطار كل يوم.

• الجميل في العادات أنها تتطور و تنمو معك مع مرور الوقت.

في البداية قد تكون منعت ملعقة سكر واحدة، بعدها اثنتين، بعدها منعت السكر من شاي المساء أيضا وهكذا… إلى أن تمتنع عن السكر نهائيا. (مجازا يعني ههه).

3- تقييم العادة.

قيم بعد كل فترة (بداية يفضل أسبوعين إلى 4) مدى تطورك في العادة.

أنا لن أقول لك يجب أن تستمر على عادتك لمدة محددة حتى تصبح متعودا عليها. لأنه الأهم في البداية أن تلاحظ أي تحسن أو تطور تجاه الالتزام بهذه العادة المستقبلية، ليتكون لديك الحافز للاستمرار.

4- متلازمة العادات.

نحن كائنات حية و بطبيعتنا لدينا عادات فطرية خلقنا بها ولم تبذل أي جهد في اكتسابها. دورك اليوم هو أن تستفيد من هذه العادات الفطرية لتكتسب عادات جديدة.
على سبيل المثال، كعادتنا نحن ننام ونستيقظ كل صباح (على الأقل حتى الآن ههه)، نستحم، نأكل، نمشي، نتحرك، نجلس… كل هذه الأعمال هي في النهاية عادات.

ما ستقوم به الآن هو ربط عادتك المستقبلية و خطتك لتنفيذها بإحدى هذه العادات.

مثلا:

أنت كتبت أنك كل يوم ستقومين بنشر وتعليم معلومة لأحد الأشخاص. بإمكانك أن تربطي هذه العملية بعادة الاستيقاظ لديك.
أي في الوقت الذي تستيقظين فيه (بعد أدائك للمهام الفسيولوجية ههه ) ستقومين بنشر هذه المعلومة حتى يترسخ بعقلك اللاوعي أن ساعة الاستيقاظ = ساعة التعليم.

مثال حي:

• أنا كل صباح أرسل حكمة لمشتركي موقع حكمتي في الساعة التاسعة. (هذا لا يعني أني أستيقظ في 9) وبهذا الاستيقاظ لدي يعني حكمة اليوم!

ماذا تنتظر؟ اشترك الآن  و توصل بحكمة كل يوم 🕊، قد تكون إحداها جوابا على أسئلتك!

مثال آخر، في الساعة التي تنام فيها ضع بجانبك كتابا و إقرأ منه صفحة على الأقل. أعلم هذا مثال متداول و عادي، لكن الغير متداول هو أن تضعه فقط بجانبك حتى دون قرائته. لأني أعلم أن أغلب من بدأ بهذه الخطوة إما لا يقرأ من الكتاب شيئا، أو ينام بعد أول سطرين فقط. !

ضع الكتاب بجانب وسادتك و لا تقرأه

– انتبه جيدا نحن نحاول اكتساب العادات الصحية التي ستبقى ملازمة لك، لذلك لست مجبرا على التقيد بنصائح و تعاليم شخص آخر -.

إحدى الغايات من الخطوة الأخيرة هي برمجة العقل اللاواعي على رؤية الكتاب بجانبك كل يوم. هل تتخيل معي أهمية هذا الأمر؟
فقط لتعلم أن العقل اللاواعي يعمل أساسا بالصور. يعني كلما رأى الكتاب بجانبك ستصله إشارة أن هذا الشخص يحب الكتب!
أخبرني إذا أردت المزيد من التفاصيل عن هذا الأمر.

5- حلقة العادة

هذه الخطوة استلهمتها من كتاب قوة العادات ل تشارلز دويج. هل تريد أن أشاركك ملخص الكتاب؟ أكتب لي في التعليقات.

قرأت هذا الكتاب في أواخر 2019 على ما أعتقد. و الحقيقة أن المعلومة الوحيدة التي أتذكرها من الكتاب هي ما سأشاركه معك الآن! كما سترى في الصورة فهذه هي الجزئية التي استفدت منها كثيرا.

تعتبر العادة حلقة مشكلة من 3 مراحل هي:
الدليل: شيء معين تراه أو تسمعه يدفعك للتفكير في العادة.
الأمر الروتيني: العادة المستقبلية التي حددتها.

المكافأة: الجائزة التي ستحصل عليها أثناء أدائك للعادة.

مثلا في الصورة التي تراها كنت في تلك الفترة أريد اكتساب عادة الاستيقاظ باكرا. فكانت حلقة هذه العادة بالنسبة لي هي:
الدليل: صوت المنبه.
الأمر الروتيني: الاستيقاظ باكرا.
المكافأة: كوب قهوة.

واجبك

1. أيا كانت العادة المستقبلية التي اخترتها، ابحث لها عن دليل كلما رأيته أو سمعته ذكرك بعادتك.
2.  حدد مكافأة لك في كل مرة تنجز فيها هذه العادة. هذه المكافأة لا تستوجب أن تكون مادية وإنما أيضا الشعور بالسعادة والنشوة أو الإنجاز يعتبر مكافأة.

• إن لم تحقق المكافأة التي تريدها كل يوم، فحاول مراجعة الأمر الروتيني الذي اخترته.

ما هي أفضل عادات الناجحين لعام 2022؟

أعلم أن هذا العنوان – عادات الناجحين – مثير لدرجة أنه سيدفعك لإنهاء هذه المقالة. لذلك لن أطيل و سأطلب منك طلبا واحدا. كلما رأيت شخصا ناجحا اسأله:
ما هي العادات المفضلة لديه؟

هل لديك فكرة لماذا طلبت منكم هذا الطلب؟ لأني على يقين أن كل شخص منكم لديه مفهوم مختلف عن النجاح. و بذلك سنختلف في الأشخاص الذين نعتبرهم ناجحين، و لهذا العادات ستختلف من شخص إلى آخر.

هذا لايمنع أن تجد عادات متشابهة لدى أغلب الناجحين في العالم. و أعتقد أن هذه العادات هي التي أصبحت أكثر انتشارا و دعوة إلى الاقتداء بها.
في نفس الوقت لا شيء يمنع من الاستفادة منهم، و بعد ذلك تضع لنفسك عادات تناسب مفهوم النجاح لديك، و هذا هو الذكاء!

ما هي أشهر عادات الناجحين؟

هذه اقتراحاتي لبعض العادات التي قد تصنع فرقا إيجابيا في حياتك.

• الاستيقاظ باكرا بين 3 و 5 صباحا.
• المطالعة.
• الكتابة.
• الأكل الصحي.
• الحركة.
• التأمل…

أعلم لكي أدخل في تفاصيل كل عادات الناجحين سأحتاج إلى كتابة مقالة كاملة منفصلة لكل عادة، (أخبرني في التعليقات ما هي العادة التي تريد أن أكتب عنها). لكني فقط سأشير إلى بعض النقاط الأساسية.

1: عادة الاستيقاظ مبكرا

تعتبر هذه واحدة من أشهر و أصعب عادات الناجحين – حسب قولهم – في العالم. لن أدخل في تفاصيلها كثيرا لكن سأشاركك بعض الخطوات لتكتسب هذه العادة.

5 نصائح تساعدك على الاستيقاظ باكراً

1. حدد أعمالك لليوم التالي.
2. نم مبكرا كل ليلة.
3. ضع هاتفك بعيدا عنك.
4. اشرب كوب ماء قبل النوم وضع كوبا آخر جانب المنبه.
5. ارتد ملابس تحافظ على دفئ جسدك بعد الاستيقاظ….

حسنا هذه هي الخطوات التي قد تجدها في غالبية كتب العادات الناجحة و الفيديوهات على اليوتيوب عن روتين الاستيقاظ في 5 صباحا.

لكن إذا أردت خطوة مميزة و سهلة و مغايرة تماما لكل هذا، و التي بدون أدنى شك ستؤتي ثمارها فل تقرأ بتمعن ما سأكتبه لك.

في كل الخطوات السابقة – المتعارف عليها – اعتمدنا على الخارج، يعني على حافز خارجي لكي يحقق لنا النتيجة التي نريدها. أنا لا أنكر أهمية هذه الخطوات و قد تنجح معك لكن ليس على الأمد الطويل.

1.  حدد لماذا تريد الاستيقاظ، أوجد سببا غير الذي قرأته في الكتب. عن نفسي استيقظ لأداء أعمال أحب القيام بها بين 5 و 7 صباحا و هذا ما يدفعني للاستيقاظ باكرا!
2.  قبل أن تنام بالليل أخبر نفسك – عقلك اللاواعي – بيقين عالي بهذه الجملة: ” أنا سأنام بشكل جيد هذه الليلة و سأستيقظ على الساعة 5 صباحا بكل سهولة “. بأمكانك تغيير الجملة حسب ساعة استيقاظك. اكتب لي في التعليقات عن رأيك حول هذه الخطوة.
3. اختر رنة خاصة بك للهاتف حتى تستيقظ عليها. أنا في البداية كنت أستيقظ على إحدى تسجيلات الدكتور النابلسي، و لن أخفي عليك مدى فعالية هذه النقطة بالذات. راسلني إذا كنت مهتما بالتسجيل.
   بعد ذلك قمت بتغييره إلى تسجيل آخر بصوتي، عبارة عن توكيدات جميلة بموسيقى هادئة استيقظ عليها و أنا فعلا أستشعر أن هذا اليوم سيكون رائعا.
4.  قبل النوم أكتب على ورقة ملاحظات الأعمال التي تريد القيام بها صباحا و ألصقها على هاتفك. في اللحظة التي سيرن بها سترى الضوء على الورقة و تنتبه للأعمال التي تنتظرك. لن تعود للنوم!

2: عادة المطالعة

أعترف كل الناجحين الذين قرأت عنهم أو شاهدتهم أو تحدثت معهم، هم قارئون جيدون. يعني كل ناجح هو قارئ و لكن ليس بالضرورة كل قارئ ناجح!
– انتبه جيدا وراء كل نجاح قصة مكتملة لكن تفاصيلها لاتظهر بالكامل للعلن -.

أتتذكر العادة المستقبلية للشخص الذي وضع ضمن أهدافه المطالعة؟ كانت قراءة صفحة واحدة كل يوم.
إن لم تكن من محبي الكتب أو لم تحمل كتابا أبدا، أو لنقل أنك لا تعتبر نفسك قارئا و تريد فعلا أن تقرأ الكتب لتحسين حياتك، فاعلم يا صديقي أن عقلك يخدعك!
أنت فعلا قارئ و تقرأ كل يوم لكن بدون وعي.
الأخبار التي تشاهدها، صفحات الفيسبوك و الانستغرام التي تظل عليها عاكفا…هذه كلها تسمى قراءة.

بالنسبة لي كزهرة و ما اؤمن به، ليست هناك خطوات محددة لاكتساب عادة المطالعة. سأفصل في هذا لاحقا.
لكني سأشير إلى نقطة مهمة وهي استيعاب أنك فعلا إنسان قارئ.

أنت إنسان قارئ بشكل يومي لكن انتق بعناية ما تقرأه!

• فور بدايتك بفلترة ما تقرأه على التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي، ستبدأ بحمل الكتاب تلقائيا كردة فعل لاواعية.

 اليوم سأكتفي بهاتين العادتين و للحديث بقية. إن كنت مهتما اكتب لي في التعليقات رأيك بكل حب.💚

عادات الناجحين ليست أسلوب تفاخر بين الناس، و إنما هي أسلوب حياة. و بما أننا نعيش حياة مختلفة حتى لو بدت متشابهة في الظاهر فهذا يعني أن عاداتنا أيضا ستكون مختلفة. أو على الأقل طريقة اكتساب العادات سيكون مختلفا من شخص لآخر.

للأمانة الفكرية ولكي أكون صريحة معك، ما ستنجزه إذا استيقظت مع الساعة 5 صباحا تستطيع انجازه إذا استيقظت على الساعة 10 و ما ستتعلمه في 10 كتب قد تتعلمه في كتابين…

• ليس المهم التطبيق الأوتوماتيكي للعادات و إنما أن تفهم ما وراء الالتزام بالعادات.

إليك 3 أسرار أخيرة إن امتلكتها كنت ملك العادات.

1. القبول: أن تقبل بقدرتك (الجسدية؛ الفكرية؛ المادية؛ الشعورية…) الحالية و تسعى لتحسينها.
2. المرونة: أن تكون قادرا على موازنة نمط حياتك المتغير ( سفر؛ دراسة؛ مرض؛ شتاء؛ صيف؛ ضيوف… ) مع عاداتك.
3. الاستمتاع: أي عادة لا تستمتع بالقيام بها أخشى أنك لن تستمر عليها.

أجوبة مباشرة لما وراء عاداتي:

• لماذا تستيقظين يا زهرة باكرا؟
  لأن الله قال: ” إن قرآن الفجر كان مشهودا” و الرسول قال: ” بورك لأمتي في بكورها “.
• لماذا تقرئين يا زهرة؟
  لأن أول كلمة نزلت على محمد هي: “إقرأ”، و بعدها أصبح محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.

و أنت ما هي أجوبتك المباشرة؟

سأنتظر رأيك بكل حب 💚