أنت تجذب الكتاب المناسب لك!

اقتراحات الكتب كالإجبار على الأكل بعد الشبع

من أكثر الأسباب التي تجعلني لا أفضل اقتراح الكتب عليكم هو أن لكل شخص شعور، وهذا الشعور سينعكس على الكتاب.
فقد نقرأ أنا وأنت نفس الكتاب لكن ما سيشعرني به أنا مختلف عما ستشعر به أنت.

اشتريت يوما كتاب محددا على أساس أني أعرف الكاتب والمحتوى الذي يقدمه.
لكن حين بدأت بقراءته تسائلت: ألم أجد في المكتبة غير هذا الكتاب؟ المفترض أنه يتحدث عن تغيير الأفكار، وإذ بي أقرأ عن إله آخر من اختيار الكاتب!
ربما هذا أحد كتب الإلحاد فما علاقتي به؟

شعوري أثناء القراءة لم يكن القلق فقط، وإنما الاستغراب و التساؤل: لا يعقل أن هذا الكاتب سيقوم بكتابة كتاب يغير فيه رؤيتنا عن الله أو من هو الله إن صح التعبير؟
ولأن شعور الفضول كان أقوى من القلق والخوف من تغيير الأفكار لمنحى لا رجعة منه، تابعت قراءة الكتاب بشكل أكثر تدبرا.

لهذا لا أفضل اقتراحات الكتب !

أنا لم أنهي مطالعة هذا الكتاب إلى الآن مع أنه معي لأكثر من عام والذي في بدايته يبدو كدعوة للإلحاد.
ولكن لأن استيعابه يتطلب جهدا جهيدا فأنا أصبحت أستمتع به ولم أعد قلقة من أفكاره لأني وصلت فيه لمغزى أن في كل كتاب درس لي.
وأنا استمتع بدروس هذا الكتاب الذي قربني من الله أكثر بعكس ما كنت أعتقد!

إذا شعرت بالقلق من كتاب اسأل نفسك: هل أنا قلق من المحتوى لأنه جديد علي، أم قلق لأن الكتاب كأنه يتحدث عني؟
إن كان المحتوى جديدا وغريبا اتركه لمدة حتى تتخمر المعلومات داخلك، ثم أتمم قراءته.
أما إن كنت تجد فيه إسقاطا لما تعيشه فواصل القراءة هذا الكتاب كتب من أجلك!

أما عن اقتراحات الكتب فتقبلها بصدر رحب. بمعنى إن كانت هذه الكتب قدمت لك بشكل يبدو مفاجئا، لا تتهاون في الاطلاع عليها.
ولكن إن كنت أنت من يبحث عن هذه الاقتراحات، فلا أنصحك بهذا! الكتاب المناسب لك سيظهر في الوقت المناسب.

عن نفسي لا أبحث في جوجل عن أفضل كتب 2022 أو أفضل كتب التطوير الذاتي بشكل مباشر.
لكن مثلا حين يظهر لي فيديو على اليوتيوب أو شخصية أتابعها وأثق فيها تتحدث عن كتاب محدد فأنا أتذكر عنوانه.
ثم إن ظهر لي نفس الكتاب مرة ثانية ففي تلك اللحظة أقرر أني سأقرأ هذا الكتاب.

هذه هي منهجية اقتراحات الكتب الصحيحة والتي لن تندم عليها لأنك أنت تجذب الكتاب المناسب لك!

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

2 تعليقات
  1. محمد العيدي يقول

    نعم..إهتماماتك هي التي تحدد إختياراتك

    1. Zahra يقول

      صحيح محمد

شاركني رأيك

%d مدونون معجبون بهذه: