قبل أن تطلع على قصتي مع المماطلة يجب أن تعرف أولا… 😞 خيارين لا ثالث لهما

قبل أن تطلع على قصتي مع المماطلة يجب أن تعرف أولا:

ما هو التسويف ؟

هل أنت إنسان مماطل؟

من الصعب أن أشارك قصتي كاملة، ليس لأنها شخصية ولكن لأنها طوييييلة جدا.

بالفعل معاناة كبيرة كانت لي مع المماطلة، ولا زلت أعاني منها.

لكن هنالك فرق بين المماطلة اللاوعية والتي قد تكون تعاني أنت منها الآن، والمماطلة الواعية التي أعيشها أنا بين فترات.

يوم 26 من شهر دجنبر أي الأحد القادم سأقوم بافتتاح نادي الكتاب الخاص بالنساء في مدينة أكادير المغربية.

يبدو هذا إنجازا رائعا ومذهلا لكل من سمع به. خصوصا أني حتى الآن لست شخصية مشهورة ولا معروفة لأقوم بتنظيم هذا الحدث.

لكن بالنسبة لي هنالك ما وراء الكواليس، كواليس هذا الهدف!

4 سنوات أي منذ سنة 2018 وأنا أحمل بداخلي هذا الهدف، أن أخلق مكانا خاصا بالقراءة.

تحدثت عن هذا الموضوع بشكل مفصل في الكلمة التي قدمتها في إحدى الدورات التدريبية بعنوان متلازمة 31 دجنبر.

لكن لأختصر عليك الأمر، سبب عدم تحقيقي لهدف إنشاء نادي الكتاب هو المماطلة .

صحيح أنه كانت لي متطلبات وشروط كثيرة ما كان لهذا النادي أن يرى النور لولا توفرها، سأشاركك بعضا منها.

  • أقرأ الكتب بشكل مستمر.
  • أمتلك مكتبة كبيرة للكتب.
  • أتغلب على الخوف من الكلام أمام الناس.
  • أتعرف على شخصيات محبة للقراءة.
  • أملك رأس مال ولو كان بسيطا لأنجز هذا النادي بحب وليس كفرض.
  • أصبح شخصية معروفة حتى ينخرط الناس في النادي…

لماذا قلت أن المماطلة كانت السبب في تأجيل افتتاح نادي الكتاب؟

مثلا شرط قراءة الكتب بشكل مستمر ضروري لأضمن أن أكون مطلعة على المجال. وأيضا التغلب على خوف الحديث أمام الجمهور كان أساسيا، لأنه كيف سأستطيع محادثة من سيحضر للنادي؟

لكن حين الحديث عن امتلاك مكتبة كبيرة أو أن أصبح شخصية عامة، فمثل هذه الأعذار هي التي دفعتني للتأجيل والمماطلة .

تمرين تطبيقي للتخلص من المماطلة

فكر في هدف معين أنت تؤجلة واكتب كل الأشياء التي تظن أنها ضرورية لكي يتحقق هذا الهدف.

بإذن الله شهر يناير ستتوفر مذكرة خاصة لمعرفة أهدافك الحقيقية وكيف تنظمها بشكل عملي.
تواصل معي عبر الواتساب لتضمن حصولك عليها.

صحيح أنني الآن اشتريت أكثر من 40 كتابا خاصا بنادي الكتاب. لكني استوعبت متأخرة أن هذا ما كان يجب أن يكون عذرا للتأجيل.
على العكس كنت سأبدأ بالكتب الخاصة بي أو كل مشتركة تحضر كتاب خاص بها!

يكون من الصعب علينا أحيانا الاعتراف بالإصابة بمعضلة التسويف. ليس لأننا لا نعاني منها ولكن لأننا نجهل جذرها.

ما هو جذر التسويف ؟

إنه صباح الخميس والساعة تدق. أنا أعمل بجهد لإكمال مهمة ما قبل الموعد النهائي. والحقيقة أن لدي مهمات كثيرة يجب أن تنتهي قبل شهر يناير والآن نحن في يوم 23 دجنبر.

كيف حدث هذا؟ ماذا حصل؟ لماذا فقدت تركيزي حتى اجتمعت كل هذه المهام خلال أسبوع واحد؟

قبل أن أجيب أسألك الدعاء لأن لدي إصابة طفيفة في عيني مما يدفعني لمزيد من المماطلة. بحكم العمل على الحاسوب يعني استخدام عيني.

حسنا، كانت هناك ساعات قضيتها في إعادة قراءة رسائل البريد الإلكتروني والتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، و ‘التحضير’ المفرط لما قبل بداية المهمة، واستراحات القهوة.
والوقت الذي أقضيه في مهام أخرى كان من الممكن أن اتركها بأمان للأسبوع المقبل.

تبدو هذه المراحل مألوفة صحيح؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنا لست وحدي! أنت أيضا ضمن المصابين بهذا المرض، بمرض المماطلة.

التسويف فخ يقع فيه الكثير منا. في الواقع، وفقا للباحث والمتحدث بيرس ستيل، 95٪ منا يماطل إلى حد ما.
على الرغم من أنه قد يكون من المريح معرفة أنك لست وحدك. إلا أنه قد يكون من المريح أن تدرك إلى أي مدى يمكن أن يعيقك ذلك في تحقيق أهدافك و ضمان تطور حياتك.

اكتشف 6 استراتيجيات فعالة للقضاء على التسويف

والتي شاركتها معك في المقالة السابقة.

بالعودة إلى هدف نادي الكتاب و بالتفكير العميق في السبب الذي جعلني أؤجل تحقيقه، وجدت صعوبة كبيرة في معرفة سبب التأجيل.
إلى أن استخدمت الطريقة التي سأشاركها في مذكرة 2022 حيث استخدمت تمرين الانتقال من عبادة الشكر إلى عبادة التفويض.

خلال هذا التمرين اكتشفت أن جذر المماطلة والتسويف هو الخوف.

نعم كما سمعت خوفك هو الحاجز الذي يمنع عنك أداء المهام، مهما بدا هذا الأمر صعب التصديق.

فمثلا أنا خوفي من الحديث أمام الناس، خوفي من عدم وجود كتب كافية، خوفي من عدم انخراط الناس، خوفي من عدم نجاح الفكرة

تمرين تطبيقي

تتذكر الخطوات التي كتبتها في التمرين السابق؟
أمام كل خطوة أضف جملة ‘أنا خائف من’ وستكتشف أن أغلب الشروط التي نضعها كعائق أمام تحقيق أهدافنا ما هي إلا خوف.

لهذا مع أني كتبت لك كيف تتخلص من التسويف في 3 دقائق إلا أنه إن كان داخلك خوف معين فأول خطوة هي التخلص من هذا الخوف.

واحد من أهم الأسباب التي تؤخر اكتشاف الناس أن الخوف هو جذر المماطلة هو خلطهم للكسل بالتسويف.
وهذا ما سنتطرق له الآن أنا وأنت!

هل المماطلة هي نفسها الكسل ؟

غالبا ما يتم الخلط بين التسويف والكسل، لكنهما مختلفان تماما.

التسويف عملية نشطة – تختار أن تفعل شيئا آخر بدلا من المهمة التي تعرف أنه يجب عليك القيام بها الآن.
في المقابل، يشير الكسل إلى اللامبالاة والخمول وعدم الرغبة في التصرف.

عادة ما ينطوي التسويف على تجاهل مهمة مكافئتها بعيدة. ولكن من المحتمل أن تكون أكثر أهمية، لصالح مهمة أكثر متعة أو أسهل.

لكن الاستسلام للمهمات الأقل أهمية يكون ثمنه باهظا مستقبلا.

إذا قمت بالمماطلة على مدى فترة طويلة من الزمن، فسشعر بالإحباط وخيبة الأمل، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب كونك إنسانا غير منجز.

هنا يأتي الدور الكبير لمعرفتك بالمماطلة الواعية.

كلنا نحس باليأس أحيانا و نفقد تلك الشعلة التي تدفعنا لإنجاز مهامنا فتبدأ وساوس التسويف تدق.
هنا في هذه اللحظة أنت أمام خيارين:

  • الخيار الأول أن تندفع لتماطل كل مهامك لأنك يائس وفقدت الأمل. وبالتالي ستترك كل شيء عالقا.
  • الخيار الثاني ينقسم إلى 3 خطوات:
  1. إسأل نفسك: ما هو أسهل شيء يمكن أن أقوم به ولا يحتاج لدافع من الأمل؟
  2. إبدأ بالقيام بهذه الأشياء البسيطة، كإرسال رسالة أو القيام ببحث بسيط…
  3. قم بربط شيء ممتع لديك بمهمتك. مثلا الاستماع للموسيقى أثناء العمل أو شرب كوب قهوة أثناء مطالعة كتابك…

هكذا ستكون تعلمت كيف تماطل بعض المهام بشكل واعي، بحيث تبدأ بالأشياء الصغيرة إلى أن تعيد شغفك بالعمل.

النقاط الرئيسية في قصتي مع المماطلة

التسويف هو عادة تأخير سيئة جدا إن لم يتم التعامل معها!
لهذا أنا خصصت 3 مقالات لهذا الموضوع بحيث تتم معالجته قبل بداية عام 2022.

الخطوة الأولى للتغلب على التسويف هي إدراك أنك بالفعل انسان مماطل. بعد ذلك، حدد الأسباب الكامنة وراء سلوكك واستخدم الاستراتيجيات المناسبة لإدارته والتغلب عليه.

🙏🏻شاركني نصيحتك لي لإنهاء مهامي قبل 1 يناير

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

شاركني رأيك

%d مدونون معجبون بهذه: